حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الأحد، من احتمال حدوث تفكك خطير داخل إسبانيا، نتيجةً لأزمة كتالونيا القائمة. وفي تصريحات نقلها موقع قناة " فرانس 24"، عبّر الوزير عن أمله في عودة كل الأطراف إلى طاولة الحوار بعد طلب رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، أمس، من مجلس الشيوخ تعليق مهام حكومة إقليم كتالونيا، ودعوته إلى انتخابات جديدة من أجل منع انفصال الإقليم. وقال لودريان، إن "المهم في هذه القضية هو أن هناك دولة قانون يجب احترامها وأن يكون ذلك المرجع الأساسي في البناء الأوروبي". وأضاف "ما إن يتم الخروج عن الإطار الدستوري في دول الاتحاد، نجد أنفسنا في وضع من التفكك الخطير". ودعا الوزير الفرنسي إلى "الحوار في إطار قانوني"، آملا أن تسمح الانتخابات التي أعلنت عنها مدريد إلى "توضيح الوضع، والعودة إلى طريق حوار بناء". وأدت إجراءات مدريدالجديدة وغير المسبوقة إلى تظاهرة حاشدة للمطالبين بالاستقلال في برشلونة. وحتى الآن استبعد الاتحاد الأوروبي فكرة القيام بوساطة في الأزمة وجدد دعمه لموقف مدريد. وأمس السبت، اقترح راخوي، على وزراء الحكومة المركزية في مدريد، تولي صلاحيات المسؤولين الكتالونيين. ومطلع أكتوبر الجاري، أجرى الإقليم استفتاءً على الانفصال عن إسبانيا، وصفته مدريد، بأنه "غير شرعي"، فيما قالت الحكومة المحلية إن نسبة من صوتوا لصالح خطوة الانفصال بلغت 90%. وتتمتع كتالونيا بأوسع صلاحيات الحكم الذاتي بين أقاليم إسبانيا ال17. وتبلغ مساحة الإقليم 32.1 ألف كلم مربع، ويضم 4 مقاطعات هي: برشلونة وجرندة ولاردة وطراغونة. ويبلغ عدد سكانه 7 ملايين و500 ألف نسمة من إجمالي عدد سكان إسبانيا المقدر بنحو 47 مليون نسمة.