عرضت بوركينا فاسو التي حصلت في السابق على مساعدات ليبية ضخمة على الديكتاتور الليبي معمر القذافي اللجوء لكنها اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره السلطة الشرعية الوحيدة في ليبيا. كما اعترفت تشاد وهي أيضا متلق رئيسي للمساعدات الليبية بالمجلس الوطني. وتنضم الدولتان الافريقيتان الى قائمة تضم أكثر من 40 دولة اعترفت بالمعارضة التي سيطرت قواتها على معظم أراضي ليبيا وتطارد القذافي الآن. وقال وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسول ان القذافي يمكنه الاقامة في المنفى ببلاده رغم انها موقعة على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم ضد الانسانية. وتابع باسول دون تقديم تفاصيل "باسم السلام اعتقد اننا سنتخذ مع شركائنا في المجتمع الدولي أي خطوات ضرورية." ونظرا لتلقيهما هبات من القذافي أثناء حكمه الذي استمر أكثر من أربعة عقود ترددت حكومتا واجادوجو ونجامينا في السابق في الانحياز الى طرف في الحرب. وغالبا ما اتهم المعارضون الليبيون تشاد المجاورة بدعم القذافي بارسال مرتزقة لاخماد الانتفاضة لكن نجامينا نفت الاتهام. لكن وفدا من المعارضة كان في نجامينا يوم الاربعاء عندما أعلن موسى داجو وكيل وزارة خارجية تشاد اعترافه بالمجلس ودعاه لحماية المصالح التشادية في البلاد. وقال القذافي انه مستعد للقتال حتى الموت في طرابلس رغم ان هناك عدة تقارير تفيد بانه قد يسعى للجوء الى دولة افريقية.