يخوض طلبة بجامعة أبي شعيب الدكالي بمدينة الجديدة أشكالا احتجاجية مختلفة من أجل المطالبة بإطلاق سراح أربعة طلّاب جرى إيقافهم، في وقت سابق، على خلفية الاشتباه في تورّطهم في "اختطاف موظف أمن من الشارع العام، وتقييد حريته بشكل غير قانوني، واحتجازه داخل أحد مرافق الحي الجامعي"، حسب بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني. وأوضح عبد الله المستعين، أحد المشاركين في الوقفات والمسيرات الاحتجاجية، أن "سبب الاحتجاج في بداية الأمر تمثل في المطالبة بافتتاح المطعم الجامعي، حيث نظم الطلبة وقفة احتجاجية داخل الحي الجامعي، قبل أن يكتشفوا وجود رجل أمن بزيّ مدني وهو بصدد التقاط صور للمشاركين في الشكل الاحتجاجي". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "بعض الطلبة دخلوا في حوار مع المعني بالأمر، مطالبين إياه بالخروج من الحي الجامعي بشكل سلمي؛ لكنه اختار استفزاز الطلبة والمماطلة وربح الوقت، إلى أن اقتحمت القوات الأمنية المكان، حيث جرى إيقاف ستّة طلبة، من بينهم طالبتان جرى إطلاق سراحهما في ما بعد، مع وضع الأربعة الآخرين رهن تدابير الحراسة النظرية". وأورد المستعين، بصفته عضوا في فصيل الطلبة الطليعيين من داخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، أن "المتضامنين مع الموقوفين نظموا، ليلة أمس، مبيتا ليليا خارج الحي الجامعي؛ فيما قاطع الطلبة الدراسة، صباح اليوم، من أجل تنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر المنطقة الأمنية بالجديدة، غير أن القوات العمومية منعت المحتجين من الوصول إلى وجهتهم". وعن آخر تطورات الاحتجاج، أوضح عبد الله المستعين أن "الطلبة قرروا الاجتماع عشية اليوم من أجل تسطير برنامج احتجاجي وتضامني مع الطلبة الموقوفين"، مشيرا إلى أنه "من غير المستبعد أن يلجأ الغاضبون إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، إلى غاية إطلاق سراح زملائهم المتهمين باختطاف واحتجاز موظف أمن".