في حفل ترأسه محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، بمدينة الدارالبيضاء، تم تتويج 23 صانعا تقليديا بجوائز الدورة السابعة للجائزة الوطنية لأمهر الصناع. الجوائز شملت فئات "الديكور" و"الأثاث" و"المجوهرات" و"الملابس والإكسسوارات"، وتنقسم بين "الجائزة الوطنية للتفوق"، و"الجائزة الوطنية للتميز"، و"الجائزة الوطنية التشجيعية"، في كل فئة من الفئات الأربع . ساجد، الذي حضر رفقة جميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، اعتبر أن الجائزة تهدف إلى تشجيع مبادرات الإبداع والتنافس الإيجابي بين الحرفيين المغاربة في كل فنون الصناعة التقليدية والتعريف بالمجهودات المبذولة. وأكد الوزير أن الاهتمام بهذا التراث الوطني اهتمام بالعنصر البشري وبالمهارات التي يتوفر عليها، داعيا إلى الاجتهاد من أجل ضمان توارثها وانتقالها عبر الأجيال، وتحسيس الصناع الشباب بالإمكانات المهمة التي يتيحها هذا القطاع الواعد والحيوي من أجل التطور والارتقاء والاندماج في الحياة العملية. وشدد المسؤول الحكومي على أن المغرب مفتخر ومعتز بالرأسمال اللامادي الذي يتوفر عليه، مشيرا إلى أن هناك جهودا كبيرة تبذل بمعية عدد من المنظمات الأممية للحفاظ على هذا الموروث، وضمان إشعاعه خارج حدود المملكة. جميلة المصلي أثنت بدورها على الصناع التقليديين المغاربة، معتبرة أنهم استطاعوا بفضل مهاراتهم وخبرتهم أن يبرهنوا على قوة القطاع وجاذبيته، مشيرة إلى أنه يساهم في الحفاظ "على هويتنا وتراثنا الثقافي وإغنائه، ما ينعكس إيجابا على تطوير وتنمية اقتصادياتنا المحلية والجهوية والوطنية". وأكدت كاتبة الدولة أن الوزارة عازمة على إعداد وتنفيذ إستراتيجية جديدة متكاملة، ترتكز على الحفاظ على المكتسبات وتجاوز الإكراهات ورفع التحديات، في إطار منهجية جديدة قوامها التشاركية والاندماج والالتقائية، متعهدة بمواصلة تقديم الدعم التقني والفني، وتوفير الخبرات والمواكبة والتأطير وتشجيع البحث العلمي بالقطاع، وتبني بعد التجديد والابتكار مع الحفاظ على الطابع التراثي للمنتوج.