انصبت اهتمامات الصحف العالمية حول الاتفاق النووي مع ايران والبريكزت والمشروع الاوروبي وانتخاب الفرنسية أودري آزولاي على رأس اليونيسكو. ففي بلجيكا، نشرت (لوسوار) حديثا للوزير الأول البلجيكي شارل ميشيل أثار فيه رهانات إعادة إطلاق المشروع الأوروبي، مشيرا إلى معطى جديد ظهر قبل أشهر مع جيل جديد من الزعماء : الإرادة، تجاوز أوروبا الأزمات، وأوروبا التي تتكبد الخسائر، وأوروبا التي تبادر ". وأعرب عن أسفه لعدم وجود تقدم في ملف البريكزيت من اجل الانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات التي تهم العلاقات المستقبلية مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. من جانبها، سلطت (لاليبر بلجيك) الضوء على انتخاب الفرنسية أودري آزولاي مديرة لليونيسكو خلفا للبلغارية إيرينا بوكوفا ، مشيرة إلى أن هذا الانتخاب جاء في ظل أزمة غير مسبوقة بعد قرار الولايات المتحدة، أول مساهم في تمويل المنظمة، الانسحاب منها. واهتمت (ليكو) بقرار الرئيس الأمريكي عدم المصادقة على الاتفاق النووي الإيراني ومطالبته الكونغرس بإيجاد حل مع الحلفاء لجعل الاتفاق مقبولا في نظره مشيرة إلى أنه إذا " لم يتم التوصل لأية حلول فإن ترامب يهدد بالانسحاب من الاتفاق نهائيا" . وفي نفس الموضوع ،كتبت صحيفة (ليبراسيون) الفرنسية تحت عنوان "ترامب يفتح فجوة في الاتفاق الايراني" انه باختياره امس الجمعة عدم تجديد المصادقة على الاتفاق بشأن الملف النووي ، الموقع مع الجمهورية الاسلامية يكون الرئيس الامريكي قد ضرب النص عرض الحائط. وأوضحت الصحيفة انه كما كان منتظرا هاجم ترامب الاتفاق حول الملف النووي الايراني الموقع في يوليوز 2015 ،حيث ذهب ابعد من الانتقادات التي وجهها خلال الحملة الانتخابية ومنذ انتخابه، مضيفة انه اذا كان هناك من ثابث في سياسة ترامب، فهو الرفض التام لكل ما انجزه باراك أوباما. وذكر كاتب المقال ان الاتفاق بشأن الملف النووي الايراني شكل احدى النجاحات الدبلوماسية للرئيس الامريكي السابق، مشيرة الى ان الاتفاق يضر بحسب منطق "امريكا اولا" لدونالد ترامب، بالمصالح الوطنية ذلك ان الواردات القادمة من ايران وخاصة البترول آخذة في الارتفاع، فيما ظلت الصادرات الامريكية جامدة. وفي افتتاحية بعنوان "احسن من لاشيئ" كتبت صحيفة (لوفيغارو) ان دونالد ترامب لم يتجاوز الخط الاحمر، ملاحظة انه "هاجم الاتفاق، واضعفه لكنه لم يقتله". واضافت ان السياسة الخارجية يجب ان لا تغفل لا الخرائط ولا التاريخ، مبرزة ان ايران بلد كبير لا يمكن دفعه الى الابد نحو الهامش. وتواصلت اهتمامات الصحف الإسبانية بالأزمة الكتالانية من خلال إفرادها لمقالات وتحليلات حول الوضع بالإقليم والمآل الذي يتوقع أن تسلكه الأحداث . وكتبت صحيفة " البايس" أن الحكومة المحلية الكتالانية التي يسيرها دعاة الاستقلال وضعت منذ سنتين بدعم ومساعدة من طرف إستونيا " دولة مستقلة على شبكة الأنترنت " أي إدارة رقمية موجهة لتسيير وتدبير قضايا الدولة الكتالانية المتوقعة . وأضافت الجريدة أن الحكومة المحلية لإقليم كتالونيا كانت قد وضعت هياكل وآليات إدارة رقمية قبل مدة لتكون هي القاعدة للجمهورية الكتالانية المستقبلية . ومن جهتها أوردت صحيفة " إلموندو " أن الانفصاليين مؤيدي وحلفاء رئيس الحكومة المحلية لكتالونيا كارليس بوغديمونت يضغطون عليه من أجل تفعيل الإعلان الأحادي الجانب عن استقلال إقليم كتالونيا يوم الاثنين القادم . وفي موضوع آخر أكدت الجريدة أن 540 مقاولة وشركة قررت خلال أسبوع واحد نقل مقراتها الاجتماعية خارج إقليم كتالونيا وذلك بسبب انعدام الأمن القانوني الذي نتج عن الأزمة السياسية التي يعيشها هذا الإقليم الذي يسعى إلى الاستقلال . وبدورها تحدثت صحيفة " أ بي سي " عن تصريحات رئيس اللجنة الأوربية جون كلود يونكر الذي رفض أي وساطة أوربية في الأزمة السياسية التي تعيشها منطقة كتالونيا وأكد أنه " لا يريد اتحادا أوربيا ب 98 دولة " في إحالة على الحركات الانفصالية التي تعتمل في المحيط الأوربي . أما صحيفة " لاراثون " فقد سلطت الضوء على الانقسام الذي وقع في جبهة دعاة الاستقلال بكتالونيا مشيرة إلى أنه في الوقت الذي تريد الأحزاب المتطرفة بالإقليم إعلانا صريحا عن الاستقلال يوم الاثنين المقبل يدعو تيار من الحزب الديموقراطي الأوربي بكتالونيا الذي يشارك في الحكومة المحلية إلى التريث وانتظار إشارة من العاصمة مدريد والدعوة إلى انتخابات جهوية جديدة . وفي ايطاليا ، اعتبرت صحيفة "كوريري ديلا سيرا " أن قرار الرئيس الأمريكي قد يكون بداية أزمة نووية أخرى قادمة، مضيفة أن دونالد ترامب يستخدم جميع الوسائل للضغط على إيران للتخلي عن برنامجها النووي . وأشارت إلى أنه ، في المقابل، أكدت بعض دول الاتحاد الأوروبي ضرورة العمل بشكل جماعي للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني. من جانبها، أوردت صحيفة "لا ريبوبليكا" تصريح رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني ، الذي قال إن "الحفاظ على الاتفاق في مصلحتنا"، معربا عن قلقه إزاء القرار الأمريكي. وأضافت أن جنتيلوني صرح بأن " إيطاليا تنضم للمواقف والانشغالات التي عبر عنها رؤساء دول وحكومات فرنساوألمانيا والمملكة المتحدة بشأن التداعيات المحتملة لعدم الإبقاء على الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بالإجماع في سنة 2015 . وذكرت صحيفة "لاستامبا" ،في مقال بعنوان "البيت الأبيض يحذر إيطاليا والاتحاد الأوروبي من عدم فرض عقوبات اقتصادية على إيران " ، أن مسؤول كبير بالبيت الأبيض أكد انه "يتعين على إيطاليا، والحلفاء الأوروبيين الآخرين أن يتبنوا نفس العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الحرس الثوري الإيراني". وسجلت الصحيفة أن حجم المبادلات التجارية مع إيران ارتفع بنسبة 95 في المائة خلال الستة أشهر الأولى من سنة 2017 ، وهو الأمر الذي يزعج البيت الأبيض. وفي المانيا، توقفت صحيفة "ماركيشه أودر تسايتونغ" عند نتائج دراسة حديثة أظهرت أن مهارات الحساب والإملاء والاستماع تدهورت على نحو ملحوظ لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في ألمانيا خلال الأعوام الخمسة الماضية. وسجلت الصحيفة أن الأطفال البالغة أعمارهم أربع سنوات أسوأ في الكتابة والحساب قبل أربع سنوات ، مشيرة الى ان هناك صلة بين الأصل الاجتماعي والخدمات المدرسية في جميع الولايات الاتحادية. ولاحظت وجود فجوات كبيرة في تعزيز مهارات اللغة - ليس فقط بالنسبة للأطفال الذين لديهم خلفية مهاجرة، وان الفتيان لا يزالون أسوأ من الفتيات. وذكرت صحيفة "فرانكفوتر الغماينه" أن النتيجة تختلف من ولاية إلى آخرى، ولكن هناك اتجاه واضح نحو التراجع. وأشارت الى أن الإنجازات في ولاية الهجرة بادن فورتمبيرغ التي مافتئت تنخفض بشكل كبير ينبغي أن تؤخذ كإشارة إنذار، مما يدل على أنه حتى في الولايات التي كانت ناجحة ، كل شيء يمكن أن يتدهور في غضون بضع سنوات. وبخصوص الاتفاق النووي مع ايران ، كتبت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" أن الكفاح من أجل مستقبل الاتفاق النووي هو أفضل عمل حتى الآن ضمن أنشطة وسلطات جهاز واشنطن السياسي القوي تحت ترامب، مشيرة الى الافتقاد الى استراتيجية، إذ كل شيء يخضع للتصرفات الاندفاعية للرئيس الامريكي. وتحدثت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" عن وجود ضرر سياسي "بدلا من المزيد من التحسب والتعاون، هناك مؤشرات تنذر بالمواجهة، في الوقت الذي يشهد فيه المراقبون النوويون الدوليون على ان ايران ملتزمة تماما بالاتفاق وأكدت صحيفة "تاغس شبيغل" أن أفضل طريقة للرد من قبل أوروبا ليس الغضب، بل التحلي بالهدوء ، معتبرة أنه في حال عدم فرض عقوبات، فان الازمة ستمر بدون اضرار . وفي سويسرا ، ذكرت صحيفة "تريبون" ان لا شيء يبدو أنه يرمز إلى رفض الرئيس الامريكي لحصيلة سلفه أفضل من "الاتفاق النووي مع طهران". وبالنسبة لصحيفة "فانت كاتر اور"، فان الرئيس الجمهوري أضعف الاتفاق النووي برفضه التصديق على أن طهران تحترم التزاماتها، ويتعين على الكونغرس أن يقرر بعدها ما إذا كان سيتم استئناف العقوبات أم لا. وكتبت "لوتون" أن الرئيس الأمريكي يشرع في استراتيجية جديدة "عدوانية جدا" تجاه إيران تحت عنوان "ترامب يعلن الحرب على الاتفاق النووي مع ايران". وفي البرتغال، اهتمت الصحف بميزانية الدولة لسنة 2018 وبالتحقيق حول قضية الفساد التي يتابع فيها رئيس الوزراء السابق خوسي سكراتيس بعدة تهم. وكتبت صحيفة "بوبليكو" ان الحكومة قدمت مساء امس الجمعة ميزانية، يمكن غذاة الانتخابات البلدية، أن تضمن لها المزيد من السلام مع أحزاب اليسار، وفي الوقت نفسه الوصول إلى مستويات جديدة أدنى من حيث العجز. ونقلت صحيفة "دياريو دي نوتيسياس" عن رئيس الحكومة السابق خوسيه سوكرتيس المتهم ب31 جريمة، قوله أمس الجمعة في تصريح لقناة (ابر تي بي ) " لم أكن رئيس وزراء فاسد، لطالما أديت مهماتي وفق ما اعتقدت أنه في مصلحة البلاد". ووواصلت الصحف البريطانية اهتمامها ب"البريكزت" اذ اشارت صحيفة "ديلي تلغراف الى التصريح الذي أدلى به رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بشأن المفاوضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعلى وجه الخصوص الدعوة التي وجها الى اليريطانيين للوفاء بالتزاماتهم المالية قبل بدء مناقشات حول العلاقة ما بعد "البريكزت " بين بروكسل ولندن. وأضافت الصحيفة ان المفاوضين الاوربيين أشاروا الى "مأزق مقلق للغاية" بشأن مسألة أداء المملكة المتحدة لالتزاماتها المالية في الاتحاد الاوروبي. وتقدر كلفة الطلاق من الجانب الأوروبي ما بين 60 و 100 مليار يورو، في حين أن البريطانيين يشيرون الى رقم يتراوح ما بين 30 و 40 مليار يورو. وفي موضوع آخر، تطرقت صحيفة "فايننشال تايمز" الى الاستئناف الذي تقدمت به شركة "اوبر " أمام محكمة لندن للطعن في قرار هيئة النقل في لندن سحب ترخيصها.