بسلاسة كبيرة، فعلها لاعب المنتخب خالد بوطيب وأودع ثلاث كرات في مرمى حارس الغابون. وكأنه في نزهة وليس مباراة مصيرية، وضع رأسه، ثم قدميه أمام كرات مُررت إليه وتركها تنساب نحو الشباك بطريقة فاجأت الجميع. زياش وأمرابط وبوصوفة هي أسماء أبدعت فعلا في المباراة نفسها، وكان الجميع تقريبا يتوقع أن يأتي الانتصار من بين قدمي أحدهم، قبل أن يقرر بوطيب أن يحتكر إهداء الفرحة للمغاربة وتسجيل هاتريك تاريخي، جعل التأهل إلى مونديالٍ حُرمنا منه منذ 20 سنة يبدو أقرب وأقرب. "أسبوع في النعيم" يستحق أن يكون عنوانا لما سيسطر أو سيقال في حق بوطيب في مقبل الأيام، وهو يستحق ذلك بعد أن بصم على مباراة تاريخية بدا خلالها كعنقاء نهضت من الرمال، وعادت إلى الحياة من جديد، وأعادت المنتخب معها إلى الأضواء الإفريقية، على أمل معانقة الأضواء العالمية في روسيا بعد مباراة كوت ديفوار. من المؤكد أن كل مغربي، وهو يرفع يديه صائحا فرحا بالأهداف الثلاثة، كان يرفع في الآن ذاته خالد بوطيب كي يلتحق بنادي الطالعين بكل استحقاق.