قال نزار بركة، في أول تعليق له على انتخابه أمينا عاما جديدا لحزب الاستقلال، إنه سيكون "أمينا عاما لجميع الاستقلاليين والاستقلاليات"، ووعد بأنه سيبذل جهودا كثيرة حتى ينطلق "الميزان" بقوة تنظيمية جديدة في جميع جهات المغرب. وفي كلمة حماسية ألهبت أعضاء المجلس الوطني، تحدث نزار بركة بلغة توافقية أكد فيها حرصه على وحدة الحزب، معتبراً أن "التنظيم عاش عرسا نضاليا لم ينتصر فيه أحد سوى حزب الاستقلال والديمقراطية التاريخية". وتابع قائلاً: "فتحنا صفحة جديدة من أجل النهوض بالحزب وتطويره، من خلال مشروع يرتكز على أربع نقاط: الوحدة من خلال المصالحة مع الذات، وتطوير الفكر الاستقلالي للدفاع عن مصالح المغاربة، والعمل الجاد في إطار الحكامة والشفافية، ثم تقديم نقد ذاتي حقيقي حتى يكون الحزب في مستوى رواده التاريخيين. ودعا الأمين العام الجديد جميع الاستقلاليين والاستقلاليات إلى "المساهمة في إنجاح المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات التي يواجهها المغرب، وأيضا لإعادة الاعتبار إلى الحياة السياسية". ولم يفوت نزار بركة الفرصة دون أن يوجه كملة شكر إلى الأمين العام السابق، حميد شباط، على ما قدمه من تضحيات جسام لإنجاح "العرس الاستقلالي". وبدوره، أعلن شباط دعمه للقيادة الجديدة للحزب، مؤكدا أنه سيظل داخل هياكل التنظيم لتقديم الدعم من أجل أن يعود حزبه إلى قيادة الحقل السياسي بالمغرب، وأشار إلى أن ترشحه جاء حفاظاً على الديمقراطية التاريخية. وأوضح شباط، في كلمته، أنه تعرض لمضايقات شديدة خلال السنتين الماضيتين، وأضاف أنه رغم ذلك واصل العمل دفاعاَ عن مصالح الحزب ووحدته. وحذر الأمين العام السابق خليفته من تكرار أخطاء الماضي داخل اللجنة التنفيذية، التي سيتم انتخابها مساء اليوم السبت، مشيرا إلى أنها كانت في المرحلة السابقة تضم أعضاء ضد قيادة الحزب، حيث لمح إلى وجود "خيانة داخلية" لجهات لم يعرّفها بالاسم. وكان المجلس الوطني لحزب الاستقلال قد انتخب، مساء اليوم السبت، نزار بركة أمينا عاما جديدا للتنظيم خلفا لحميد شباط. ولجأ الاستقلاليون إلى صناديق التصويت للحسم بين بركة وشباط، إذ صوت 1238 شخصا من أصل 1284 شخصا يحق لهم ذلك، بنسبة مشاركة بلغت 96,24 بالمائة. وحصل الأمين العام السابق لحزب "الميزان" على 234 صوتا مقابل 924 صوتا لمنافسه، وهو ما جعل نزار بركة يصبح الأمين العام الجديد للحزب.