نفى مصدر أمني أن يكون الاعتداء الجسدي الذي تعرضت له تلميذة، زوال الجمعة بمدينة القصر الكبير، كان بخلفية السرقة، موضحا بأن التحريات الأمنية المنجزة كشفت أن الضحية كانت على اتصال سابق ومستمر مع المشتبه فيه، وأن الاعتداء كان بدافع عاطفي. الضحيةُ كانت قد ادعت أن شخصا غريبا اعترض سبيلها في محيط المؤسسة الإعدادية التي تدرس بها وعرضها لاعتداء جسدي مقرون بالسرقة، طالت هاتفها المحمول، مما خلف حالة من الاستياء في صفوف عائلة الضحية والمقربين منها. ووفق المصدر ذاته، فإن مصالح الشرطة بدورها كانت قد دفعت مسارات البحث في البداية في اتجاه فرضية السرقة، "قبل أن يتضح لها بأن الهاتف المحمول يوجد بمسكن عائلة الضحية ولم يتعرض للسرقة، وأن هذه الأخيرة كانت دائمة التواصل مع المعتدي وأحد أصدقائه عبر الفايسبوك، وتوطدت العلاقة بينهما عبر لقاءات متعددة، قبل أن تنجم بينهما حزازات عاطفية جعلته يعرضها لاعتداء جسدي على مستوى خدها". وقد تمكنت فرقة الشرطة القضائية من توقيف المشتبه فيه البالغ من العمر 20 سنة، وهو عديم السوابق القضائية، حيث تم الاحتفاظ به تحت الحراسة النظرية بعدما تعرفت عليه الضحية وأقر بتورطه في فعل الاعتداء الجسدي.