نظمت النقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش)، أمام مستشفى محمد السادس، أمس الاثنين، وقفة احتجاجية تنديدا بما أسمته "الأوضاع الكارثية" التي يعمل فيها الموظفون بالمصالح التابعة للمركز الاستشفائي المذكور، "والتي تتجلى في الانفلات الأمني الخطير، وغير المسبوق، ما يتسبب لهم في اعتداءات متكررة"، حسب بيان توصلت به هسبريس. ورفع المحتجون أصواتهم عاليا لاستنكار "اقتياد ممرضتين مكلفتين بالحراسة إلى مخفر للشرطة وإخضاعهن للاستنطاق لساعات طوال، في قضية سرقة مولود من مصلحة الولادة، بمستشفى ابن طفيل، الأسبوع الماضي"، مشيرين إلى أن العاملين بالمشفى "شماعة يعلق عليها فشل المنظومة الصحية"، وفق شعارات رفعت خلال الوقفة المذكورة. وطالب المشاركون في الاحتجاج برد الاعتبار للممرضتين، وتوفير الأمن والحماية القانونية للموظفين أثناء مزاولتهم عملهم، معبرين عن استغرابهم مما وصفوه ب"لامبالاة الجهات المسؤولة بالاعتداءات المتكررة والمتابعات القضائية"، ومحملين إدارة المستشفى الجامعي والسلطات المحلية مسؤولية "الانفلات الأمني بالمستشفيات التابعة للمركز ذاته"، وفق تعبيرهم. ووجه الشكل الاحتجاجي سابق الذكر سؤالا للحسين الوردي، وزير الصحة، "إن كان يرضى لموظف أو موظفة أن تخرج من بيتها صباحا ولا تعود إلا في التاسعة ليلا، لتخبر ذويها بأنها كانت تنتظر دورها لدى الشرطة، للاستمتاع إليها أو إنجاز محاضر في أمور مهنية صرفة". يذكر أن الهيئة النقابية المنظمة للاحتجاج المشار إليه قررت بعد تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية، أمام مستشفى ابن طفيل، التابع للمركز الاستشفائي محمد السادس، القيام بمسيرة نحو مقر ولاية جهة مراكش، لكن القوات العمومية طوقت المحتجين ومنعتهم من ذلك.