اهتمت صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم الاثنين بعدد من القضايا من ضمنها ، الاستفتاء حول انفصال جهة كتالونيا الاسبانية، وجهود تشكيل ائتلاف بعد انتخابات البوندستاغ بالمانيا ، ومؤتمر حزب المحافظين البريطاني. ففي اسبانيا كتبت صحيفة (ايل باييس) تحت عنوان "الحكومة تمنع الاستفتاء غير القانوني بالقوة" ان الرئيس الكتلاني كارل بيغدمونت اكد ان الاستفتاء تم بالفعل وان الناخبين صوتوا بنعم لفائدة الاستقلال مشيرا الى انه سيتم خلال الايام المقبلة الاعلان عن الانفصال من جانب واحد. من جهتها قالت صحيفة ( ايلموندو) ان بيدغمونت يعتزم الاعلان عن الانفصال خلال بضع ايام ، مبرزة ان فشل الاستفتاء ادى الى تمرد مفتوح للاتفصاليين ضد الدولة . واضافت ان بيدغمونت يستغل من جانبه صور المواجهات بين الشرطة والمواطنين امام مكاتب التصويت من اجل طلب دعم الاتحاد الاروبي لانفصال احادي الجانب. اما صحيفة ( أ بي سي) فاعتبرت ان الاستفتاء الفاشل ترك اسبانيا مجروحة ، مؤكدة ان الاسبانيين، اصيبوا بخيبة أمل من كون الاشخاص الذين نفذوا على الانقلاب لا زالوا طلقاء. واتهمت الصحيفة ايضا الشرطة الجهوية الكتلانية بالخيانة لاصطفافها الى جانب الانقلابيين، وعرقلتها لعمل الشرطة الوطنية والحرس المدني في منع تنظيم الاستفتاء. اما صحيفة (لارثون) فدعت من جهتها الى نهج اسلوب الصرامة في مواجهة الانفصاليين، مبرزة ان الدولة دافعت عن الديموقراطية بمنعها للاستفتاء غير القانوني. وفي فرنسا تطرقت صحيفة (لوموند) الى الصدامات العنيفة التي خلفت 91 جريحا خاصة ببرشلونة وخيرون، مشيرة الى ان عشرات الاف الاشخاص حاولوا التوجه الى صناديق الاقتراع التي ظلت مفتوحة، وحيث تدخلت الشرطة احيانا بعنف من اجل تفريق من بداخلها، ومنع الاستفتاء، ومصادرة صناديق الاقتراع. وقالت ان السلطات الجهوية والمركزية تتبادلان الاتهامات بالمسؤولية عن هذا الوضع . في ذات المنحى تحدثت صحيفة (لوباريزيان) عما سمته "التحدي غير المسبوق" الذي اطلقه الانفصاليون تجاه الدولة الاسبانية ، مضيفة انه فيما اصطف الاف الكتلانيين امام مكاتب الاقتراع من اجل المشاركة في الاستفتاء الذي منعه القضاء، تضاعفت تدخلات الشرطة من اجل منع تنظيم هذه الاستشارة. من جانبها سجلت صحيفة (ليبراسيون) ان مجريات الاستفتاء بكتالونيا، الذي وصفته صحيفة (ايل باييس باكبر تحدي للدولة الاسبانية منذ وفاة فرانكو سنة 1975 ، طبعتها اجواء الفوضى. وكتبت (لوسوار) البلجيكية تحت عنوان " يوم حزين بالنسبة لكاتالونيا وإسبانيا وأوروبا "، أن استفتاء كاتالونيا حول الاستقلال عن إسبانيا جرى في أجواء من العنف. واعتبر صاحب العمود أن الإعلان أحادي الجانب عن الاستقلال عن إسبانيا "حماقة قانونية " لن تفيد شيئا إقليم كاتالونيا . من جانبها، أشارت (لوفيغارو) تحت عنوان " أخطر أزمة في إسبانيا منذ عهد فرانكو " إلى كلمة رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي التي أكد فيها أن دولة الحق والقانون انتصرت في كاتالونيا من خلال منعها استفتاء تقرير المصير الذي منعه القضاء. أما (لاليبر بلجيك) فاعتبرت أن استفتاء كاتالونيا تميز بمشاهد من العنف كان وراءه رجال الأمن، مشيرة إلى أن " صور هذه المشاهد تضعف السلطة المركزية" الى ذلك اعتبرت صحيفة "الغماينه تسايتونغ" في تعليقاتها على استفتاء كاتالونيا، انه سياسيا وانسانيا، تبدو الخطط الكاتالانية ملغومة ، مما يعني ان الجوانب الثقافية والتاريخية أقل تحفيزا لها من الفكرة المشبوهة المتمثلة في الاحتفاظ بالمزيد من الأموال أكثر من الحكومة المركزية وأجزاء أخرى من البلاد، وهو ما يتعارض مع مبدأ التضامن. وركزت صحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ" على دور مدريد مبرزة أن "الحكومة الإسبانية هي أيضا على حق، لكنها تتحمل مسؤولية كبيرة في كون الوضع اليوم يبدو ميؤوسا منه، من خلال تجاهلها للطموحات القومية للكتالانيين، مضيفة أن رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي، كان أفضل مروج لحملة القوميين الكاتالانيين، حينما رفض الرد سياسيا على سعي جزء كبير من الكتالانيين نحو المزيد من الحكم الذاتي، فسلم بذلك حججا انفصالية مجانا". وفي موضوع اخر كتبت صحيفة "لوزيتسر روند شاو" أن الخضر الآن على استعداد لإجراء محادثات مع التحالف المسيحي والحزب الديمقراطي الحر، معتبرة أن "الخضر يحتاجون الى مشاريع صديقة للبيئة لتبرير دخول الحكومة". وترى صحيفة سيشزيه تسايتونغ أن الاتحاد المسيحي الديمقراطي خسر الاصوات في العديد من الأماكن، مضيفة أن الناخبين ينتظرون ان يتحسن مستوى معيشتهم. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بمؤتمر حزب المحافظين وبالبريكسيت، اذ كتبت صحيفة (الديلي تلغراف) ان تيريزا ماي تحاول من خلال مؤتمر المحافظين استعادة سيطرتها بعد فشلها في استفتاء ثامن يونيو الذي خسرت فيه اغلبيتها المطلقة بالبرلمان، وجزء كبيرا من سلطتها. واضافت الصحيفة ان رئيسة الوزراء اضعفت ايضا من خلال الصعوبات التي لاقتها في المفاوضات حول البريكسيت مما ادى الى انتقادات من بعض المحافظين المؤييدين لخروج قاس مثل وزير الشؤون الخارجية بوريس جونسون. من جهتها ذكرت صحيفة (صن) ان جونسون سطر "الخطوط الحمراء" بشأن الخروج من الاتحاد الاروبي، معتبرة ان الفترة الانتقالية لما بعد البريكسيت التي اقترحتها تيريزا ماي من اجل طلاق غير مؤلم، ستكون في حدود سنتين فقط. في ذات السياق قالت صحيفة (الغارديان) ان تيريزا ماي في حاجة لاجتياز مؤتمر المحافظين دون تعقيد وضعيتها وذلك من خلال اظهار انها قادرة على قيادة حكومتها وعلى تدبير المفاوضات حول البريكسيتن فيما يؤكد زعيم العماليين انه مستعد للحكم والتفاوض على اتفاق حول البريكسيت.