يبدو أن الصراع مع شركات النقل التي تشتغل بواسطة "التطبيقات الذكية" على مستوى الدارالبيضاء وغيرها من المدن لم يعد مقتصرا على أصحاب سيارات الأجرة؛ إذ وصل الأمر إلى أصحاب النقل السياحي الذين باتوا متذمرين من هذا "الوافد الجديد". وكشف ممثلو نقابات النقل السياحي، في اجتماع لهم يوم أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء، عقب لقاء عقد في وقت سابق مع كاتب الدولة لدى وزير التجهيز والنقل المكلف بقطاع النقل، محمد نجيب بوليف، أن القطاع يعاني من مجموعة من الإكراهات والمشاكل، تضاعفت مع دخول شركتي "أوبر" و"كريم" وشروعهما في الاشتغال. وأوضح حاتم بنشردية، رئيس الهيئة الوطنية للنقل السياحي الطرقي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن القطاع الذي يشتغل فيه يتسم بعدة إكراهات، سواء محليا أو دوليا، مما أثر بشكل كبير على مردوديته، خاصة مع ارتباطه بقطاع السياحة. وقال المتحدث إن دخول شركات النقل التي تعتمد على التطبيقات الذكية "أثر بشكل جلي على قطاع النقل السياحي"، مستدلا على ذلك بأن "عدد رخص النقل المسلمة منذ سنة 2009 بلغ حوالي 22 ألف رخصة، لكن لا تشتغل كلها في المجال بالنظر إلى الاكراهات الموجودة، وعلى رأسها وجود هذه الشركات، الشيء الذي يسهم في انخفاض الاستثمار السياحي". واعتبر أحد أعضاء الهيئة الوطنية للنقل السياحي الطرقي أن القطاع بات يعرف تأزما مع ظهور هذه الشركات التي أصبحت تؤرق أرباب ومهنيي قطاع النقل السياحي، وكذا قطاع سيارات الأجرة. وطالب المتحدث نفسه بضرورة وضع حد لهذه التطبيقات التي يؤكد المسؤولون على صعيد جهة الدارالبيضاءسطات أنها غير مرخصة بالمغرب، وتعمل بصفة غير قانونية. وأسهب ممثلو الهيئة في الحديث عن المشاكل التي يعاني منها قطاع النقل السياحي والطرقي، وأكدوا أنه يعاني في بعض المدن، خاصة الكبرى منها، من ضعف البنيات التحتية وعدم مواكبتها للتطور السريع الذي يشهده العالم، لاسيما المدن السياحية التي تجلب ملايين السياح سنويا.