فاطمة "جميلة" گاسم . نعيمة بوسركة . المؤتمر الوطني الأول للنقل السياحي الطرقي . فاطمة "جميلة" گاسم . نعيمة بوسركة . إختتمت الإثنين الفارط أشغال المؤتمر الوطني الاول للنقل السياحي الطرقي الذي نظمته الهيئة الوطنية للنقل السياحي الطرقي بشراكة مع النقابة الوطنية للنقل السياحي بمراكش، وذلك تحت شعار : " دور النقل السياحي الطرقي في تطوير السياحة الوطنية " . وعن الهدف من المؤتمر أبرز حاتم بنشردية رئيس الهيئة الوطنية للنقل السياحي الطرقي في تصريح ل "مراكش بريس" ،الخطوط العريضة لهذا المؤتمر الهام، القائمة على التحديث وتحيين المطالب ومد جسور التواصل مع كل الشركاء المعنيين. وإعتبر بنشردية، رئيس الهيئة الوطنية للنقل السياحي الطرقي أن هذا الصنف من النقل يعطي الصورة الحقيقية للسياحة بالمغرب، وإذا كانت وضعيته مزرية، فإن ذلك يؤثر سلبا على القطاع السياحي برمته. وذكر بنشردية أن فكرة تأسيس الهيأة الوطنية للنقل السياحي الطرقيجاءت بعد مزاولته هذا النشاط بالمغرب لمدة ثلاث سنوات. ولاحظت أن هناك إهمالا بهذا القطاع، ولا تنظم دورات لحل المشاكل الموجودة أو طرحها. وأضاف أنه بعد البحث مع فاعلين آخرين في هذا القطاع وجد أعضاء الهيئة الوطنية للنقل السياحي الطرقي، جامعة تشرف على هذا القطاع، لكن بشكل صوري. فقد تأسست الجامعة المغربية للنقل السياحي في 2008، واشتغلت من 2008 إلى 2009 ومن 2009، وظلت أنشطتها جامدة. وجاءت الفكرة في 2012 لتأسيس جامعة أخرى . رغم بعض العراقيل بسبب وجود جامعة بهذا الاسم، ليتم إختياراسم الهيئة الوطنية للنقل السياحي الطرقي. التي قامت بتنظيم الجمع العام بالدارالبيضاء حضره بعض الأعضاء من جميع المدن المغربية ومرت الانتخابات بكل شفافية بحضور وسائل الإعلام والسلطات المعنية والمفوض القضائي. وحيث انتخب بنشرادية كرئيس لهذه الهيأة التي تضم في مكتبها أعضاء من مختلف المدن المغربية. وبعد حصول الهيئة يستطرد بنشردية على الرخصة لمزاولة مهامها بشكل قانوني، تم تحديد برنامجا مستعجلا لحل المشاكل المطروحة انطلاقا من يناير 2013، حيث قامت الهيئة المعنية بعقد عدد من اللقاءات المهنية بكل من الدارالبيضاءومراكش وأكادير وفاس وطنجة و ورزازات والصويرة والداخلة. وبعد الجولة التي اختتمت بالداخلة عقبتها جولة أخرى انطلاقا من الشمال الشرقي بوجدة، والجنوب الشرقي للمملكة من الرشيدية. ودعا بنشردية إلى عدم إهمال السياحة الداخلية ، وعدم أخذ السياح المغاربة كمتنقلين أو مسافرين. خصوصا وأن هناك، من له إمكانيات ولا يفضل أن يأخذ سيارته للسفر مفضلا الاعتماد على شركة مختصة في النقل السياحي الطرقي ليحس بنفسه كأنه سائح في وسط بلده. فالسياحة ليست خاصة بالسياح الأجانب فقط. وفي ذات التصريح ل "مراكش بريس" أبرز بنشردية أن هدف الوصول إلى 20 مليون سائح يعتمد على تكثيف الجهود بالإنصات لجميع المشاكل التي يعيشها القطاع عبر المملكة بشكل واضح وبكل شفافية، ومد جسور التواصل والتفاعل مع كل السلطات الجهوية و المحلية و الوزارات المعنية بالقطاع .. من جهة أخرى أجمع المهنيون في النقل السياحي الطرقي، عقب الزيارات الميدانية الأخيرة ببعض المدن المغربية، على ضرورة تحمل الجامعة المغربية للنقل السياحي لكل مسؤولياتها في الدفاع عن المهنيين، ووضع حد لحالة الشرود التي تعيشها في ظل تحديات جسام ومشاكل لا حصر لها يتخبط فيها المهنيون. وإتفق المشاركون على أن عدة مشاكل مباشرة وغير مباشرة، تعترض القطاع ، أبرزها ما يتعلق بدفتر التحملات الذي يتضمن عدة تعقيدات، كما أن بعض البنود غير واضحة، إضافة إلى العراقيل التي يتسبب فيها بعض أرباب الطاكسيات والنقل السري للمستثمرين في مجال النقل السياحي الطرقي.. وضرورة السماح لأرباب النقل السياحي الطرقي بالتعامل مع السياح المغاربة في إطار تشجيع السياحة الداخلية. لكون هذه الأخيرة تساهم بشكل كبير في الاقتصاد المغربي.