خرج العشرات من سكان جماعة إعزانن ببني بوغافر، التابعة لعمالة إقليمالناظور، للاحتجاج والتنديد بالشطط في استعمال السلطة والاستفزاز الذي يتعرضون له من قبل مسؤولي الجماعة الترابية "إعزانن"، مطالبين بربط منازلهم بشبكة الماء والكهرباء. المحتجون عبروا عن استيائهم من سوء المعاملة التي يتلقونها من قبل بعض مسؤولي "جماعة إعزانن"، الذين يتعاملون معهم بمكيالين، خصوصا نائب الرئيس والرئيس الغائب عن الجماعة، على حد قولهم، وطالبوا بتطبيق القانون على الجميع. وقال الفاعل الجمعوي محمد الزرهوني، أحد أبناء ساكنة جماعة إعزانن، في تصريح لهسبريس، إن "الساكنة تعاني من مجموعة من المشاكل منذ سنين؛ أهمها حرمانها من الاستفادة من الرخص من أجل إيصال الكهرباء والماء إلى منازلهم"، وأضاف أن "هذه الوقفة هي إنذارية فقط، وفي حالة عدم الاستجابة لمطالبهم الأساسية والعاجلة، سيضطر السكان إلى التصعيد خلال الأسبوع المقبل". وشدد المتحدث على أنه "منذ أزيد من أربع سنوات لم نر رئيس الجماعة داخل الإدارة، بالإضافة إلى التعامل العنصري الذي نتلقاه من قبل نائبه الأول والكاتب للجماعة"، على حد قوله. من جانبه، قال جمال قرقاش، واحد من سكان بوغافر المحرومين من رخصة الماء والكهرباء، إن "تعامل الإدارة مع المواطنين جد سلبي. أكثر من ثلاث مرات وأنا أقصد الجماعة من أجل الرخص، إلا أنني أقابل بالرفض رغم توفر جميع الوثائق، وأزيد من ثلاثة طلبات لم أتلق جوابا عنها ولا مبررا". الأمر نفسه أكده عبد القادر حدوشي من دوار "إزدوين" بالجماعة المذكورة، قائلا في تصريح لهسبريس: "تقدمت بجميع الوثائق التي تقتضي تعديل الرخصة، لكن قوبلت بالرفض، وبأن الأمر يتعلق بالاستحقاقات الانتخابية الماضية وتصفية حسابات شخصية من لدن مسؤولين داخل الجماعة". وتعتبر هذه الوقفة الأولى من نوعها ضد جماعة إعزانن التي يتولى رئاستها البرلماني السابق محمد أبرشان، عن حزب التقدم والاشتراكية. شعارات تنديدية رفعها المحتجون من قبيل "2017 لا ما لا 16"، و"أبرشان سمع سمع ما بقيتيش كتخلع"، و"حاجي سير بحالك الإدارة ماشي ديالك"، و"يا صاحب الجلالة المواطن في حالة".