احتضن ملعب الفوسفاط لكرة القدم بمدينة خريبكة، عشية اليوم، لقاء الإياب برسم ثمن نهائي كأس العرش، بين المنتمين إلى الإقليم ذاته، فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، وفريق سريع وادي زم، المُلتحق في الآونة الأخيرة بركب البطولة الوطنية للمحترفين. وتميّز "الديربي المحلّي للفوسفاط" بندية كبيرة بين الفريقين طيلة دقائق المباراة، التي انتهت بفوز أولمبيك خريبكة أمام سريع وادي زم بهدفين دون مقابل، بعد مباراة الذهاب التي عرفت، الأسبوع الماضي، فوز "السريع" بهدف لصفر على أرضية ملعب مدينة تادلة. وجاءت نتيجة مباراة اليوم بعد شوط أول عرف محاولات عديدة من الطرفين، خاصة في الدقيقة 22، إذ انفرد اللاعب سمير ايت بيهي بحارس فريق سريع وادي زم، قبل أن يسدد كرة عالية بسبب التسرّع، تلتها محاولات أخرى لأصحاب الأرض، غير أنها باءت بالفشل نتيجة التدخلات الصائبة لحارس الفريق الضيف. وكان من اللافت خلال الشوط الأول من المباراة فشل المهاجم ايت بيهي في تسجيل هدف محقق لفائدة أولمبيك خريبكة، في تمام الدقيقة 32، بعد تمريرة محكمة من يوسف عكادي، وضربة خطأ أخرى في الدقيقة 38 صدّها حارس سريع وادي زم بمهارة، لينتهي الشوط الأول بالبياض. أما الشوط الثاني من المباراة فاستهلّه الضيوف بهجمة بمجهود فردي للاعب عماد الرقيوي، في تمام الدقيقة 52، إذ تمكن من التوغل داخل مربع العمليات، في غياب مساند قادر على تسجيل الهدف، قبل أن يحصل الضيوف على ضربة جزاء في الدقيقة 57، ترجمها اللاعب يوسف عكادي إلى هدف. ونظرا لتسجيل هدف واحد لكل فريق، بين مباراة الذهاب ونصف مباراة الإياب، حاول كل طرف حسم الدقائق الأخيرة من المقابلة لصالحه، وهو ما تأتّى لأصحاب الأرض في الدقيقة 87، إذ تمكن اللاعب خالد هشادي من تسجيل الهدف الثاني المؤهل إلى الدور الموالي من كأس العرش. تجدر الإشارة إلى أن عددا من الإعلاميين استنكروا، قبيل انطلاق المقابلة، ما وصفوها ب"السلوكات الغريبة" لمدبّري الشأن الكروي بكل من أولمبيك خريبكة وسريع وادي زم، إذ توصل ممثلو وسائل الإعلام بعدد قليل من النسخ المتعلقة بلائحتي اللاعبين، وطولبوا بالاستعانة بهواتفهم لتصوير اللوائح وتبادلها في ما بينهم؛ فيما أبدى الغاضبون استغرابهم من عجز النّاديين عن نسخ العدد الكافي من الوثيقتين من أجل تسهيل نقل أطوار مباراة تندرج ضمن كأس العرش. وعرف مدرّج جمهور سريع وادي زم، قبيل انطلاق المباراة، احتجاج الضيوف الذين رفعوا شعارات من قبيل "زيدونا بلاصة..زيدونا بلاصة"، في إشارة منهم إلى أن الحيّز الذي خُصّص لهم غير كاف لعدد المشجعين الذين حجوا من مدينة وادي زم إلى خريبكة، قبل أن يستجيب المنظمون ويفتحوا مدرّجا ثانيا في وجه الجماهير.