شكل الإعلان عن انطلاق الحملة الانتخابية الممهدة للاستحقاقات التشريعية المزمع تنظيمها في الارجنتين يوم 22 أكتوبر المقبل، واحتفلات الأعياد الوطنية بالشيلي، واندلاع أعمال العنف بالأحياء الفقيرة "الفافيلات" بريو دي جانيرو البرازيلية، والاعلان عن تشكيل حكومة جديدة بالبيرو ، أبرز عناوين الصحف المحلية الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية. ففي الارجنتين انصب اهتمام الصحف المحلية على الإعلان عن انطلاق الحملة الانتخابية الممهدة للتشريعيات المزمع تنظيمها في هذا البلد الجنوب أمريكي يوم 22 أكتوبر المقبل. وكتبت اليوميات المحلية ومن بينها "كلارين" ان مختلف الأحزاب والتحالفات دخلت في سباق من أجل الظفر باكبر عدد ممكن من المقاعد في هذه الاستحقاقات التي سيتم خلالها تجديد ثلث أعضاء مجلس الشيوخ (24 مقعدا) ونصف أعضاء مجلس النواب (127 مقعدا). وأوردت يومية "إل كرونيستا" ان التحالف الحاكم (كامبيموس) يراهن على ضم أقاليم سانتافي وشوبوت وتييرا ديل فويغو الى لائحة المحافظات التي حقق فيها الفوز خلال الانتخابات التمهيدية التي جرت في غشت الماضي.كما وضع التحالف نصب عينيه محافظة بوينوس ايريس التي تعتبر أول دائرة انتخابية في البلاد وتضم أزيد من 37 بالمائة من الهيئة الناخبة أي نحو 12.3 مليون ناخب. وعلاقة بنفس الموضوع كتبت يومية "لاناثيون" أن الرئيسة السابقة كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير ،التي عادت للتنافس من أجل مقعد بمجلس الشيوخ، قالت خلال مهرجان خطابي نظم ببلدة فلورينسيا فاليرا بضواحي بوينوس أيريس "ان المجتمع بات بحاجة إلى معارضة جادة"، مشيرة إلى أن دي كيرشنير وجهت سهام انتقاداتها للحكومة لاسيما بخصوص القضايا الاجتماعية والاقتصادية. وفي نفس السياق نقلت يومية "باخينا12" عن كريستينا قولها، خلال هذا اللقاء إن "الأهم حاليا يتمثل في بناء معارضة جادة وحازمة وحقيقية". وبالشيلي، أفادت يومية "أولتيماس نوتيسياس" أن أكثر من 293 ألف سيارة غادرت سانتياغو، بعد ظهر الجمعة الماضي، في اتجاه مناطق مختلفة من البلاد للاحتفال بالأعياد الوطنية التي تقام يومي 18 و19 من الشهر الجاري. وأشارت اليومية إلى أن 9 اشخاص لقوا حتفهم في 420 حادثة وقعت خلال نهاية الأسبوع في جميع انحاء البلاد، بسبب السرعة المفرطة والقيادة تحت تأثير الكحول. و من جانبها، كتبت "لاتيرسيرا" أن 29 ناشطا مناهضا لرياضة الروديو تم اعتقالهم من قبل الشرطة بعد مظاهرة نظمت خلال الاحتفالات الوطنية. وأ ضافت أن المعتقلين، وفي غالبيتهم نشطاء ينتمون للمنظمة غير الحكومية "الحيوان الحر"، تم نقلهم إلى مركز شرطة بلا رينا شمال العاصمة سانتياغو. ويحتفل الشيليون رسميا في 18 شتنبر بذكرى إعلان أول مجلس للحكم منذ 1810 والذي يمثل بداية لعملية الاستقلال، وفي 19 شتنبر يخلدون ما يعرف باسم "يوم مجد الجيش الشيلي ". وبالبرازيل و تحت عنوان "راكيل دودج يجب أن تواصل مكافحة الفساد"، كتبت "فولها دي إس باولو" أن المدعية العامة الجديدة للجمهورية، راكيل دودج، يجب أن تضمن أن رحيل رودريجو جانوت " ليس علامة على نهاية عملية" محاربة الفساد، مضيفة أن رودريجو جانوت "شكل قطيعة مع سلفيه الأخيرين أنطونيو فرناندو دي سوزا وروبرتو غورغل". و من جهة أخرى، ذكرت الصحف البرازيلية أن عمليات تبادل إطلاق النار أسفرت عن مصرع ستة أشخاص على الأقل في نهاية الاسبوع خلال اشتباكات بين تجار مخدرات فى فافيلات فى ريو دي جانيرو. فخلال صباح يوم الاحد، أرعب تبادل إطلاق النار سكان روسينها، واحدة من أكبر فافيلات ريو دي جانيرو حيث يقطن 75 الف نسمة. ونقلت يومية "جورنال دو برازيل" عن أنا باولا مينديس دي ميراندا، متخصصة في سياسة الأمن العام، قولها إن "تخلي الدولة عن دورها وغياب الدعم المؤسساتي للمهنيين الأمنيين يعتبر من بين الأسباب التي تؤدي إلى استفحال العنف في ريو "، مشيرة إلى " أن السياسات الأمنية يجب ألا تقتصر على وحدات شرطة التهدئة ". وبالبيرو و تحت عنوان "مرسيدس أراوز تؤدي اليمين كرئيسة للحكومة"، كتبت "إل كوميرسيو" أن مرسيدس أراوز أدت اليمين كرئيسة جديدة للحكومة مكان الخبير الاقتصادي فرناندو زافالا، الذي فشل في الحصول على الدعم و الثقة للحكومة التي كان يقودها. وأضافت أن أراوز هي المرأة الرابعة التي تشغل هذا المنصب بعد بياتريز ميرينو (2003)، روزاريو فرنانديز (2011) وآنا جارا (2014-2015)، مشيرة إلى ان الفريق الحكومي الجديد يضم خمسة وزراء جدد سيتولون حقائب الاقتصاد والتعليم والصحة والعدل وحقوق الإنسان والإسكان والتعمير. وفي نفس الموضوع، أوردت "لاريبوبليكا" أن أراوز، النائبة الثانية للرئيس، كانت لاعبا رئيسا خلال الحملة الانتخابية الرئاسية للرئيس البيروفي، بيدرو بابلو كوشينسكي، وواحدة من الذين يتمتعون بثقته الكاملة، مشيرة الى أنه خلال اللقاءات التي عقدها كوشينسكي مع الفرق البرلمانية كان هناك اجماعا على أن أراوز تعتبر الشخص المناسب لمد الجسور بين الحكومة و المعارضة. وأشارت اليومية الى أن أراوز أكدت في ندوة صحافية، عقب حفل أداء القسم الذي جرى بقصر الحكومة بليما، أنها تسعى إلى إجراء حوار أكبر مع البرلمان، مشددة على أن تغيير الوزراء لا يعني تغييرا في السياسات العامة التي أطلقها الرئيس كوشينسكي.