بحفل صاخب مزج بين إيقاعات أمازيغية تراثية وشعبية تفاعل معها الجمهور الذي قدم بكثافة إلى فضاء "كورنيش الناظور"، وإيقاعات أخرى عالمية أشعلت حماسه، اختتم المهرجان المتوسطي للمدينة فعالياته ليلة أمس. وكانت مدينة الناظور على موعد مع الفنان الجزائري "لالجيرينو"، الذي قدم إليها من فرنسا لملاقاة جمهوره الغفير الذي حرص على الحضور في موعده ومتابعة جميع فقرات السهرة الختامية التي انتهت بعرض عالمي قدمه "لالجيرينو" رفقة فريقه الأجنبي. وعبّر الفنان الجزائري عن فرحه وامتنانه لحفاوة الاستقبال التي لقيها من طرف ساكنة الناظور، مبرزا استعداده للمشاركة في مهرجانات وطنية من أجل ملاقاة متابعيه الذين يحجون من بقاع المغرب لسماعه ومشاهدة عرضه في حفل مباشر. وفاجأ الفنان ذاته الساكنة بتمرير مقطع مسجل صغير لفن "الركادة"، ولم ينس بمخاطبتهم ب "عائلتي الأمازيغية" نظرا لأصوله القبايلية في وطنه الأم. واعتلى ركح المهرجان قبله "لالجيرينو" كل من الفنان عبد السلام برشلونة والفنان مصطفى أولاد قاسم، اللذين قدما مقاطع من ربيرتوارهما وأخرى وطنية وأمازيغية تتغنى بها ساكنة الجهة الشرقية. عبد المنعم الشايف، مدير الشركة المنفذة للمهرجان، في تصريح لهسبريس، قال: "رغم من ضعف الميزانية، وموعد المهرجان الذي تزامن مع نهاية العطلة الصيفية وبداية الدخول المدرسي، إلا أننا تمكنا من تحقيق نجاح كبير بعد استقطاب الضيوف لعدد كبير من المتفرجين بشكل فاق كل التوقعات". وأشار منعم الشايف إلى أن "سبب نجاح المهرجان كان وراءه استدعاء نجوم حققوا نجاحا باهرا على مواقع التواصل الاجتماعي، ويمتلكون ملايين المتابعين لأعمالهم الفنية، مثل أمين سرحاني وحاتم عمور ولالجيرينو".