تركز اهتمام الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية حول وصول العاصفة الاستوائية (هارفي) الى لويزيانا والحصيلة المدمرة التي خلفتها بولاية تكساس، الى جانب التعديل الوزاري الذي طال حكومة جاستن ترودو بكندا. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز)، تحت عنوان " العاصفة تصل في محطة ثانية الى ولاية لويزيانا"، أن (هارفي) وصلت الى لويزيانا بعدما خلفت ثلاثين حالة وفاة لدى مرورها بولاية تكساس التي ماتزال أكبر مدنها ،هيوستن، تعيش حالة طوارئ. وأضافت الصحيفة أن ملاجئ تكساس غصت بمئات الالاف من الاشخاص المعنيين بأوامر الاخلاء والذين يتملكهم الخوف على مصير أقربائهم ومنازلهم. من ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة أن الاضطرابات في إمدادات النفط والأضرر البيئية تثير تساؤلات حول توطين المصافي والوحدات الكيميائية على طول سواحل تكساس ولويزيانا. وتحت عنوان "بعد التساقطات المطرية القياسية في تكساس، هارفي تهدد لويزيانا " كتبت (واشنطن بوست ) أن العاصفة وصلت الى ولاية سبق أن اجتاحها إعصار كاترينا، غير أن الصحيفة توقعت أن لايكون التأثير المباشر لهذه العاصفة بنفس القوة لدى مرورها بتكساس. وأفادت واشنطن بوست أن المياه غمرت ما يقرب من 30 في المئة من مقاطعة هاريس التي يقيم بها نحو 4,5 مليون شخص في هيوستن وضواحيها، مشيرة الى أن 20 شخصا لقوا حتفهم في حوادث مرتبطة بالعاصفة. من جانبها، اعتبرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الطفرة الاقتصادية في هيوستن تمكنها من الوسائل التي تكفل لها التعافي من تأثيرات هارفي، مشيرة الى أن العاصفة الاستوائية ستوجه ضربة قوية وغير مسبوقة لاقتصاد المدينة مسجلة أن الخبراء الاقتصاديين يعتقدون أنه خلافا لماحدث في نيو أورليانز عقب إعصار كاترينا، فإن نهوض هيوستن مجددا هو في حكم المؤكد. في كندا كتبت (لودوفوار) أن رئيس الوزراء جاستن ترودو استغل استقالة الوزيرة جودي فوت للقيام بتعديل وزاري في الحكومة الاتحادية وإحداث تغيير جوهري، بل مزلزل، في مجال تدبير شؤون السكان الأصليين. وذكرت الصحيفة أنه في أعقاب هذا التعديل الوزاري، سيتم تقسيم الوزارة المكلفة بشؤون السكان الأصليين وتنمية المناطق الشمالية لكندا الى وزارتين منفصلتين، وذلك على النحو الذي سبق أن أوصت به اللجنة الملكية المعنية بالشعوب الأصلية في عام 1996، والتي اعتبرت أن "الوضع الحالي للهيئة الاتحادية المعنية بوضع وتنفيذ السياسة الموجهة للسكان الأصليين تعكس صراعات الماضي وتباين التوجهات السياسية والبيروقراطية المتعلقة بقضايا السكان الأصليين" مؤكدة أن "تصحيح هذا الوضع ضروري لإقامة علاقات جديدة حكومة أوتاوا والشعوب الأصلية. واكدت الصحيفة ان ترودو، الذي جعل من المصالحة مع السكان الأصليين أولوية، سجل هذا الامر، خصوصا أن الهوة تتسع بين التمويل الممنوح للكنديين وذلك المخصص الشعوب الأصلية في مجالات التعليم والسكن والبنيات التحتية والخدمات الاجتماعية والصحية. صحيفة (لابريس) افادت بأن شركة بومبارديي العملاقة أعلنت أن العرض الذي قدمته للحصول على عقد بقيمة 3,2 مليار دولار لتصنيع حوالي 1700 عربة مترو لفائدة مدينة نيويورك، تم استبعاده بسبب التأخير المسجل في التسليم بالنسبة لصفقات أخرى. و ذكرت الصحيفة أن الشركة الكندية علمت الاسبوع الماضي أن عرضها، الذي تقدمت به في دجنبر الماضي لم يحظ بالقبول من قبل الوكالة المكلفة بالنقل في نيويورك، مشيرة الى أن رئيس فرع بومبارديي في أمريكا، بينوا بروسويت، اعتبر في رسالة له أن ضعف الأداء في التصنيع و التأخير المسجل في الماضي "حسما مصير هذا العرض". وأعرب المتحدث الرسمي باسم الشركة اريك برودوم ، تضيف الصحيفة، عن الاحباط حيال قرار السلطات في نيويورك، غير أنه أكد أن خسارة هذه الصفقة لايهدد مناصب الشغل في مصانع الشركة وخاصة مصنع بلاستبروغ في نيويورك تحديدا. في المكسيك، ذكرت (لا جورنادا) أنه من المتوقع أن تتهاطل المزيد من الامطار القوية على أجزاء من الأراضي المكسيكية مع عودة العاصفة الاستوائية هارفي الى الساحل بعدما تراجعت لبضع ساعات الى خليج المكسيك. وتحت عنوان " تدمير ازيد من من 200 منزل جراء الامطار الطوفانية بأدوميكس" كتبت الصحيفة أن التساقطات الغزيرة التي تهاطلت السبت الماضي على مدينة أدوميكس غرب البلاد، أدت الى رفع منسوب حقينة سد الأونغيلو وتسببت في انهيار 200 مسكنا ومحلا تجاريا. وبدورها تناولت صحيفة( ال سول دي مكسيكو) هذا الموضوع تحت عنوان "تيلتيتلان تحت الماء : الأمطار الغزيرة تتسبب في فيضانات بوادي المكسيك"، منوهة الى أن الحكومة المكسيكية كانت قد حذرت من احتمال هبوب عاصفة مصحوبة البرد، وهي التوقعات التي كانت صائبة وفقا للصحيفة، حيث تهاطلت أمطار غزيزة على وادي المكسيك، متسببة في حدوث فيضانات. من جهتها رصدت (اكسلزيور) الخسائر التي خلفتها العاصفة هارفي التي ضربت خليج المكسيك، معتبرة انها تعد من بين الاضرار الأكثر فداحة بالولايات المتحدةالامريكية وقد تناهز 42 مليار دولار. وأوضحت الصحيفة أن التقديرات المتعلقة بحجم الخسائر انتقلت من 30 مليار دولار الى 42 مليار دولار خلال ساعات، في الوقت الذي اجتاحت فيه الفيضانات ولاية لويزيانا المجاورة لتكساس.