منح قصر الإليزيه، أمس الإثنين، زوجة الرئيس الفرنسي بريجيت ماكرون، دورًا رسميًا، وذلك في "تشريع يتصل بوضع زوجة رئيس الدولة"، وسط الانتقادات والمعارضة التي واجهها مؤخرًا هذا المشروع. وأوضح بيان الإليزيه، الذي نشر على موقع الرئاسة الفرنسية، أن هذا الدور غير مرتبط بأي موازنة محددة، وفقا لموقع قناة "فرانس 24" المحلية. وقالت مصادر مقربة من بريجيت ماكرون، إن الدور "ليس وضعا قانونيا بل التزام لا ينطبق سوى على بريجيت، ولفترة ولاية إيمانويل ماكرون". وهذه المرة الأولى منذ الجمهورية الفرنسية الخامسة (1958) التي يصدر فيها نص قانوني يوضح دور والوسائل الممنوحة لزوجة الرئيس، دون أن يتضمن مصطلح "السيدة الأولى". وقد يلاقي القرار احتجاجات، خصوصا أن 200 ألف فرنسي وقعوا في غشت الجاري، عريضة ضد خطط ماكرون، منح زوجته لقب السيدة الأولى ويقول محللون أن ذلك سيتيح لها حق الاستعانة بمساعدين والحصول على مخصصات من ميزانية الدولة. ولا تتمتع السيدة الأولى في فرنسا بصفة رسمية كما هو الحال في الولاياتالمتحدة، إلا أن ماكرون، قال خلال حملته الانتخابية إنه سيقترح منح زوجته دورا رسميا حتى ولو بدون مقابل. وفي 9 غشت الجاري، أعلنت الحكومة الفرنسية أن بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي، لن تحصل على لقب السيدة الأولى، وميزانية خاصة بها، وذلك إثر نجاح عريضة ضد مقترح لتعديل وضع زوجة الرئيس.