اختار الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، الدفاع عن صورة المؤسسة البرلمانية التي قال إنها تتعرض للتشكيك من قبل الرأي العام، وذلك خلال الندوة الصحافية التي عقدها اليوم الجمعة بمقر المجلس في الرباط. وقال المالكي إن "هناك نوعا من التشكيك في البرلمان والانتقاص من قيمته وأدواره"، مستغرباً ذلك "في وقت نعيش مرحلة بُركَانِيّة، ما يتطلب من الديمقراطية أن تقوم على المؤسسات، وأن يشكل البرلمان جزءا من الاستقرار"، وفق تعبيره. وعن الانتقادات التي توجه للنواب بخصوص "السياحة البرلمانية"، أشار المالكي إلى أنها "تنتمي إلى الماضي وانتهت"، مضيفا: "إذا كان العمل الذي يقوم به النواب مضنيا في عدة قضايا، خصوصا في كل ما له ارتباط بالقضية الوطنية، فإن الفكرة الأساسية هي أن برلمان اليوم ليس له علاقة ببرلمان الأمس، لتوفر دستور جديد. ولا يجب التقليل من الربط بين الدستور وعمل المؤسسة البرلمانية". وفي هذا الصدد كشف المالكي أنه من الإنجازات البرلمانية وجود مجموعات الصداقات التي همت 140 برلمانا وطنيا عبر العالم، وزاد: "لا يمكن أن نقول إنها تقوم بما يجب لكنها تقوم بدور كبير"، موردا أن فئة النواب التي تشتغل في هذه القضايا تم تجديدها بنسبة تتجاوز 65 في المائة. من جهة أخرى أشاد المالكي برئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، واصفا التعاون مع الحكومة بالإيجابي، وموردا: "استجابت الحكومة لكل مطالب البرلمان، وسهلت عمل المؤسسة من خلال الجلسات الشهرية وكذلك في مستويات أخرى. نتمنى أن يستمر هذا التعاون"، ومشددا على ضرورة أن يكون البرلمان "فضاء للتفاوض السياسي والحوار والنقاش الراهن والإستراتيجي". "هناك تحول في ما بخص الالتزامات الحكومية، والبرلمان سيقوم بواجبه والحكومة عليها كذلك تحمل مسؤوليتها"، يقول رئيس مجلس النواب، الذي أكد أن "البرلمان ليس ملكا لأحد، بل لجميع المغاربة، وهو مدرسة تساعد على التنمية السياسية وأحد الوسائل لاستمرار مغرب المؤسسات". ولمواجهة غياب النواب، قال المالكي إنه قرر اعتماد التنبيه وبعده الاقتطاع في تطبيق للنظام الداخلي بالتوافق مع الفرق البرلمانية، موردا: "التقليل من الغياب لن يحسن من صورة البرلمان وإن كان واجبا أخلاقيا وسياسيا..هناك توافق على ضرورة تطبيق النظام، والنواب لهم من الوعي والمسؤولية لأخذ هذا الجانب بشكل جدي، لأننا سنقوم بتطبيقه".