اهتمت الصحف العربية اليوم الاثنين بالتفاعلات المتواصلة للأزمة الخليجية بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات العربية والبحرين ومصر من جهة أخرى، والقضية الفلسطينينة في ضوء التدهور الأخير في مدينة القدسالمحتلة والمسجد الاقصى ، والأزمة اليمنية بعد رفض الحوثيين بعض بنود الخطة الأممية بشأن ميناء الحديدة ،فضلا عن أوضاع العمالة الأجنبية في دول الخليج ،ومكافحة الإرهاب ومحاكمة مسؤولين كبارا سابقين في مصر. في مصر ، كتبت جريدة (الأهرام ) أن إسرائيل رفعت مجبرة جميع ادواتها واجهزتها الأمنية من حول المسجد الاقصى بما في ذلك بوابات التفتيش الإلكترونية والكاميرات المعلقة على ابواب المسجد "ليتحقق للفلسطينيين انتصار تاريخى مهم، أكد قدرة الشعب الفلسطيني على كسر إرادة اليمين الاسرائيلى الحاكم بعد 50 عاما من احتلال مدينة القدس، وأثبت للعالم أجمع أن القضية الفلسطينية لن تموت، وان الحق الفلسطيني لن يضيع مادام بقى الفلسطينيون صامدين فوق أرضهم". ورأت الصحيفة في عمود للكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد ، أنه ما من شك أن انصياع اسرائيل لمطالب أهل القدس وسحبها كل التجهيزات الأمنية حول الأقصى "أوقع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو فى شر أعماله، وزاد من حملة الانتقادات التى تطاله من داخل تحالفه الحاكم، تتهمه بالعنف والرضوخ لمطالب الامريكيين والاردنيين والسعوديين والمصريين والمغاربة الذين توحدت مواقفهم دفاعا عن الاقصى وعن حق الفلسطينيين فى الصلاة واداء شعائرهم الدينية فى واحد من اهم مقدسات العالم الاسلامي، أولى القبلتين وثاني الحرمين". من جهتها، توقفت صحيفة (الأخبار) عند "خطر الإرهاب " الذي قالت إنه "بات يشكل تهديدا دوليا كبيرا ليس فقط بالنسبة للدول العربية فحسب وإنما لسائر دور المعمور"، مشيدة بالجهود التي تبذلها الشرطة المصرية والامن الوطني لملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة. وسجلت اليومية أن ما تملكه الخلايا الإرهابية من أسلحة يدعو جميع المواطنين للتعاون والابلاغ عن أعضائها "الذين يختبئون بين السكان في مختلف انحاء البلاد حيث يتحينون الفرصة للعنف والقتل"، داعية إلى "تتبع تتبع ورصد حركات هاته الخلايا واستهدافها حماية للمواطنين والمجتمع والدولة، لانهم ضد الدين وضد الدولة وضد البناء والتنمية". أما صحيفة ( الأخبار) ، فنشرت خبر استنكار مجلس حكماء المسلمين دعوة قطر لتدويل قضية الحج ورفض دعوات التظاهر خلال موسم الحج ، مبرزة أن هذه الدعوة "تعد تدخلا سافرا في شؤون المملكة العربية السعودية". ومن جهتها، أوردت صحيفة (أخبار اليوم) على بوابتها لإلكترونية أن إحدى محاكم مدينة الإسكندرية قضت أمس الاثنين بالسجن لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر على الدكتور اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية السابق بتهمة إهدار المال العام، مشيرة إلى أنه تمت أيضا إحالة أربع رؤساء سابقين لمجلس إدارة مؤسسة "الأهرام" لمحكمة الجنايات في القضية المعروفه ب "هدايا الأهرام". وفي السعودية، كتبت صحيفة (اليوم) بشأن الأزمة الخليجية الراهنة أن الدوحة تؤكد دوما على أهمية الحوار مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لتسوية الأزمة الخليجية القائمة"، مشيرة إلى أن بيان المنامة الذي صدر في أعقاب اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع أعلن عن الموافقة على الحوار شريطة التزام الدوحة بالمتطلبات التي قدمت لها والتي "ادعت أنها إملاءات مرفوضة رغم علمها يقينا بأن العلاقة مفصومة بينها وبين أي إملاء". وقالت الصحيفة إن "استعداد الدول الأربع للحوار مع الدوحة هو رغبة أكيدة لمعالجة الأزمة، وفقا لما يحقق المصالح القطرية ومصالح دول مجلس التعاون ومصالح دول المنطقة كافة ومصالح دول العالم بأسرها، وهو استعداد أرادت تلك الدول من طرحه الوصول إلى حلحلة الأزمة بطريقة عملية وسريعة وحاسمة بوقف دعم الإرهاب وتمويله". وفي نفس الموضوع، كتبت يومية (الشرق) أن المملكة العربية السعودية رفضت الانتقادات التي وجهها وزير النقل القطري رئيس وفد دولة قطر بمجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) المنعقد أمس في جلسة استثنائية، واتهم فيها دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر بتنفيذ إجراءات تعسفية تجاه بلاده إثر قرارات المقاطعة. وذكرت الصحيفة بأن الدول المقاطعة لقطر خصصت مسارات جوية فوق أعالي البحار في الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط كإجراء لضمان سلامة الحركة الجوية فوق المياه الدولية من قبل الدول التي تكلفها منظمة (الايكاو) بإدارة تلك الأجواء الدولية، مما لا يعني - تضيف الصحيفة - أن أي من الدول سمحت للمرور فوق أجوائها السيادية إطلاقا. وفي الشأن اليمني، قالت يومية (الرياض) إن الولاياتالمتحدة الأميركية تدعم خطة الأممالمتحدة بشأن ميناء الحديدة الاستراتيجي في اليمن، ونقلت عن السفير الأمريكي في اليمن، ماثيو تولر تأكيده دعم بلاده لخطة الأممالمتحدة بشأن ميناء الحديدة، مؤكدا تسلم إشارات إيجابية من الحكومة اليمنية، وقياديين موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقالت الصحيفة، نقلا عن السفير، إن الحوثيين يرفضون بعض بنود الخطة الأممية بشأن هذا الميناء الذي يهربون من خلاله الصواريخ والأسلحة إلى الأراضي اليمنية بسبب غياب الرقابة عليه، فيما أطلقوا في بيان "تهديدا صريحا للملاحة في البحر الأحمر، وتحذيرا من تحويل البحر الأحمر إلى ما وصفوها بساحة حرب". وبالأردن، كتبت صحيفة (الغد) أن تقارير لمنظمات دولية ووسائل إعلام، تشير إلى تسارع في وتيرة عودة الآلاف من العاملين في دول الخليج العربي لبلدانهم، وتخص بالذكر العاملين من جنسيات عربية؛ أردنية ومصرية وسودانية. وأشارت مقال للصحيفة إلى أن أكثر دول الخليج التي بدأت تشهد هجرة معاكسة هي السعودية بفعل عدة عوامل أبرزها فرض رسوم سنوية تصاعدية على المرافقين، وتقنين أوضاع العمالة الوافدة، ورفع الدعم الجزئي عن المشتقات النفطية، والزيادة الكبيرة على الضريبة المضافة. وأضافت أن لهذه الإجراءات خلفية تتمثل في تراجع عائدات النفط بعد انخفاض الأسعار العالمية في السنوات الثلاث الأخيرة، وتبني خطط لإصلاح اقتصاديات تلك الدول والتكيف مع المتغيرات الاقتصادية العالمية. ونقلت صحيفة (الرأي)، بدورها، عن مصدر قوله إن قرارا وشيكا سيتخذ بشأن فتح معبر "طريبيل" البري بين الأردن والعراق الذي أغلق منذ يوليوز 2015، وأشارت إلى أن المصدر لم يحدد توقيت فتح المعبر ولكنه قال "قريبا جدا"، مضيفا أن وزارة النقل وهيئة تنظيم النقل البري تعملان حاليا على التجهيزات والترتيبات لفتح المعبر. وأبرزت الصحيفة أن المصدر أشار إلى أن مفاوضات جارية حاليا مع الجانب العراقي لتأمين الطريق الدولية بين بغداد والحدود الأردنية العراقية على مسافة نحو 575 كيلو متر. وذكرت (الدستور) أن رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب خالد الكلالدة، أعلن عن جاهزية الهيئة بشكل كامل لإجراء الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات المقررة في الخامس عشر من غشت الجاري. ومن جهة أخرى، تضيف الصحيفة، كشف الناطق الإعلامي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب جهاد المومني أن قوائم المرشحين النهائية بصيغتها النهائية التي ستجري بموجبها الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات ستكون مساء اليوم، حيث تنتهي مع نهاية دوام اليوم الفترة القانونية للانسحاب الاختياري من الترشح. وفي قطر، أشادت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، ب"التحرك الفاعل والمثابر للجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية منذ بداية الأزمة" الخليجية الراهنة. وفي ما يتعلق بالتجائها مؤخرا الى المقرر الأممي الخاص بحرية الدين والمعتقد من خلال رسالة حول أداء مناسك الحج في سياق إجراءات إغلاق الأجواء والمنافذ البرية، نقلت صحيفتا (الوطن) و(الشرق) معا عن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تأكيدها أن "الفرق كبير بين تدويل قضية حقوق الإنسان (..) وتدويل قضية الحرمين الشريفين"، وأن الأمر في حقيقته مجرد "احتكام للقانون الدولي، وليس تدويلا لقضية الحرمين". وفي ما اعتبرته خطوة الى الأمام ، توقفت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها، عند توصية منظمة الطيران المدني الدولي، التابعة للأمم المتحدة (ايكاو)، بفتح المسارات الملاحية الجوية تنفيذا لاتفاقية شيكاغو للنقل الجوي الصادرة عام 1944 ، مشيرة الى أنه رد من المنظمة على شكوى كانت تقدمت بها قطر بخصوص "تعريض أمن وسلامة الطيران للخطر، بفعل قرار إغلاق الأجواء أمام طيران (القطرية) الذي ينقل آلاف المسافرين من جميع أنحاء العالم". وأشارت الصحيفة، في هذا الصدد، إلى أنه ب"الرغم من أن قرارات منظمة (الإيكاو) غير م لزمة" إلا أن مطالبتها بتطبيق اتفاقية شيكاغو "تمنح قطر الحق في رفع القضية إلى محكمة العدل الدولية".