قالت عمدة بلدية العاصمة الموريتانية نواكشوط، أماتي بنت حمادي، إن المدينة مهددة بالعديد من الأخطار البيئة، أبرزها خطر ارتفاع منسوب مياه البحر. جاء هذا في كلمة ل"بنت حمادي" بافتتاح ورشة حكومية لانطلاق مشروع "دعم الصمود البيئي والتنمية المستدامة"، الذي تتولى تنفيذه بلدية نواكشوط بتمويل من الاتحاد الأوروبي. ولفتت العمدة الانتباه إلى أن نواكشوط باتت مصنّفة من بين المدن الهشة والمهددة بالأخطار البيئية المتعددة، التي من بينها الفيضانات، وارتفاع منسوب مياه البحر، وزحف الرمال. وأضافت: "يزداد الأمر خطورة في ظل ما يشهده العالم اليوم من تغيرات مناخية، وما تخلفه من نتائج كارثية تهدد مستقبل البشرية". وذكرت المتحدثة أن الحكومة الموريتانية قامت بالعديد من التدخلات لضمان أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، وأن بلدية العاصمة أنشأت مرصدًا يتوفر على قاعدة بيانات علمية، ونظام معلومات جغرافي كامل، لرصد تلك المخاطر. وأشارت المسؤولة التدبيرية أن البلدية تعمل على إعداد رؤية توجيهية لتهيئة وتعمير المدينة، لعام 2040. وتأسست نواكشوط في خمسينيات القرن الماضي، واختيرت بعد الاستقلال عن المستعمر الفرنسي، عام 1960، عاصمة للبلاد. بينما تسبب الجفاف الذي ضرب موريتانيا، في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، بهجرة كبيرة من أنحاء البلاد نحو العاصمة. وقبل أيام أعلن الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، أن عدد سكان نواكشوط بات في حدود مليوني نسمة، وطالب ضرورة إيجاد فرص عمل ومشاريع تنموية خارج العاصمة لتخفيف الضغط عليها. *وكالة أنباءالأناضول