انتشلت عناصر الوقاية المدنية، صباح اليوم الأحد، جثة شاب في عقده الثاني مات غرقا بسد لالا تاكركوست ضواحي مدينة مراكش، بعدما انتقل إلى هناك رفقة زملاء له للاستجمام هروبا من الحرارة المفرطة التي تعرفها عاصمة النخيل هذه الأيام. وبحسب مصادر هسبريس، فإن الهالك كان يقطن قيد حياته بحي المحاميد بمقاطعة المنارة، وانتقل يوم أمس السبت إلى سد "لالا تاكركوست" بإقليم أمزميز، وبعد نزوله للسباحة، تأخر كثيرا، ما دفع رفاقه إلى البحث عنه، لكنهم فشلوا في ذلك؛ فقاموا بإخبار السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي. وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الوقاية المدنية حاولت، أمس السبت، انتشال الغريق، إلا أنها لم تعثر عليه سوى صباح اليوم، موردة أن ذلك خلف أجواء من الحزن ببيت أسرة الضحية وصدمة قوية في أوساط رفاقه وأصدقائه. وأشرفت عناصر الدرك الملكي على عملية انتشال الجثة ونقلها إلى مستودع الأموات بباب دكالة بمدينة مراكش، تحت إشراف النيابة العامة، لإجراء الخبرات الطبية اللازمة قبل تسليمها لعائلته، وفتح تحقيق في الملابسات والظروف التي كانت وراء الحادث المؤلم. يذكر أن سد "لالا تاكركوست" يحصد من حين إلى آخر أرواح بعض ممن يقصدونه للسباحة، ويشار إلى أن عددا من الفاعلين الجمعويين قرروا مؤخرا تنظيم حملات لتوعية وتحسيس سكان المنطقة بخطورة السباحة في السدود بسبب ما يترتب عن ذلك من إزهاق لأرواح كثيرة غرقا.