وصف أمام شقران، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، مشاهد أحداث العنف التي عرفتها مدينة الحسيمة أمس الاثنين "بالمستفزة"؛ وذلك من خلال تدوينة رقنها النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على حسابه الشخصي الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". ولخص شقران المشاهد العنيفة التي استفزته في أحداث العنف صبيحة يوم عيد الفطر في مشهد "شاب ملقى على الأرض عقب تعرضه للضرب من طرف قوات الأمن طالته هراوات أخرى من طرف عنصر أمن تزامن مروره بالقرب منه وهو لايزال على الأرض"، إلى جانب مشهد آخر "لشابتين تمران أمام مجموعة من رجال الأمن يتملكهما الخوف... فتقدم منهما أحد أفراد المجموعة الأمنية وركل إحداهما بكل قوة على مؤخرتها"، وفق تعبيره. واعتبر البرلماني ما حدث يوم أمس من مشاهد وثقت بالصوت والصورة وتناقلها "فيسبوكيون" على نطاق واسع، مسألة تتطلب مواقف حاسمة، وقال: "مثل هذه الممارسات تشكل خرقا سافرا للقانون وشططا بينا في استعمال السلطة وتبعث قلقا كبيرا لدى كل من يشاهد صور هذه السلوكات الوحشية"، مبرزا أنها "ستزيد من تأجيج الأوضاع وقد يتم اقتناصها من طرف جهة (لم يذكرها بالاسم) بكل مكر وخبث"، وفق تعبيره. وقال المتحدث ذاته في تصريح لهسبريس: "الأحداث لا تساعد على تقديم أي قراءة موضوعية بسبب تضارب المعطيات وتشعبها، لكن ما وقع اليوم وما تناقلته بعض الأشرطة يبعث على القلق والغضب"، مؤكدا في الوقت نفسه أن "المدخل لأي حل هو الحوار؛ وذلك من منطلق الثقة في المستقبل". وأبرز رئيس الفريق البرلماني لحزب "الوردة" أن "إشارات قوية جاءت في المجلس الوزاري، والإرادة الملكية واضحة في هذا الباب"، مشيرا إلى أن ما عبر عنه هو "موقف شخصي ولا يعني الحزب الذي لديه ناطق رسمي، ولا يمكنني التحدث باسمه"، يورد شقران. وجوابا على سؤال لهسبريس بخصوص موقف الحزب من التدخلات الأمنية المرصودة المتسمة بالعنف، قال البرلماني الشاب: "إن موقفنا واضح ضد أي شطط في استعمال السلطة واللجوء إلى العنف لتطبيق القانون"، وأضاف: "العنف لا يولد إلا العنف، والمغرب في غنى عن هذه الممارسات التي تحيل على الماضي وتسيء إلى صورة البلاد، كما أننا ضد التعسف في استعمال الحق"، على حد قوله.