تطرقت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء في بلدان أوروبا الغربية ، لعدد من المواضيع المحلية ، أهمها تطور العلاقات الاسبانية البريطانية في ضوء مسألة جبل طارق ، وتحالف المحافظين في بريطانيا مع محافظي إيرلندا الشمالية ، وتداعيات نتائج الانتخابات البلدية في إيطاليا ، و قرار المحكمة العليا الأمريكية، الذي سمح بتنفيذ جزئي لمرسوم الرئيس دونالد ترامي حول حظر سفر مواطني ست دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولاياتالمتحدة فضلا عن الانتخاب المتوقع اليوم الثلاثاء لرئيس الجمعية الوطنية الفرنسية. ففي إسبانيا، كتبت (البايس) أن المملكة المتحدة ضمنت جبل طارق في الوثيقة التي قدمتها لندن حول الشروط الواجب أن تتوفر في مواطني الاتحاد الأوروبي للاستمرار في الإقامة ببريطانيا. وأضافت اليومية أن إسبانيا احتجت على الإشارة لجبل طارق في هذه الوثيقة، مذكرة بمبدأ أن أي اتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يطبق على جبل طارق دون وجود اتفاق مسبق بين لندن ومدريد ينبغي احترامه. أما (الموندو) فعادت لرفض الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني للاستفتاء المقترح حول استقلال كاتالونيا، لكنه لن يمنع منتخبيه في هذه الجهة من التصويت بشكل أحادي خلال هذه الاستشارة المقررة في فاتح أكتوبر المقبل. ونقلت اليومية عن المتحدث باسم الحزب الاشتراكي، أوسكار بوينتي، أن أي بلدية يديرها الحزب الاشتراكي لن تسهل تنظيم هذا الاستفتاء، لكنه قال إنه ليس هناك "ما يلام عليه" المنتخبون الذين يقررون التصويت على حدة. وتطرقت (أ بي سي) للجنة مجلس النواب للتحقيق في تمويل الحزب الشعبي الحاكم، مشيرة إلى أن اللجنة استجوبت أمس الاثنين لويس بارسيناس، أمين المال السابق للحزب، الذي رفض الإجابة على أسئلة محاوريه. وتابعت اليومية أن أحزاب المعارضة استغلت هذه اللجنة، التي لم تأتي بجديد، فقط لمهاجمة الحزب الشعبي لأغراض وأهداف سياسية. وفي سياق متصل أوردت (لا راثون) أن الحزب الاشتراكي، وحزبي بوديموس، اليساري الراديكالي، وسيوددانس، يمين وسط، انتهزوا الفرصة لاتهام "دون أدلة" رئيس الحكومة والحزب الشعبي، ماريانو راخوي، بالوقوف وراء الفساد الذي يستفيد منه الحزب المحافظ. وفي بريطانيا ، اهتمت الصحف بالتحالف بين حزب المحافظين والحزب الاتحادي الديمقراطي ، وبحاملة الطائرات البريطانية الجديدة. وتناولت "الغارديان" موضوع اتفاق التحالف الذي وقعته تيريزا ماي مع الحزب المحافظ المتشدد في أيرلندا الشمالية ، الحزب الاتحادي الديمقراطي ، في مقابل ميزانية تكميلية بقيمة مليار جنيه. وقالت الصحيفة ان هذا الاتفاق سيسمح لحزب المحافظين بأن يضمن الأغلبية المطلقة في مجلس العموم، التي فقدها في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 8 يونيو الماضي. من جهتها ، نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" صورا لحاملة الطائرات الجديدة التابعة للبحرية الملكية البريطانية، التي تحمل اسم الملكة اليزابيث. وذكرت الصحيفة أن هذه القطعة البحرية التي ستدخل الخدمة الفعلية عام 2020 ، كلفت 3.4 مليار أورو. ووفقا لصحيفة " تايمز"، فإن حاملة الطائرات الجديدة، التي تزن 65 ألف طن، ويبلغ طولها 280 متر، يمكن أن تحمل 1000 من أفراد الطاقم و 40 طائرة. وفي فرنسا اهتمت الصحف بالانتخاب المتوقع اليوم الثلاثاء لرئيس الجمعية الوطنية الفرنسية، اذ كتبت صحيفة (لوموند ) ان الرئيس ايمانويل ماكرون يعتزم جمع كل سنة نواب واعضاء مجلس الشيوخ بفيرساي على غرار رئيس الولاياتالمتحدة الذي يلقي خطابا كل سنة عن حالة الاتحاد امام الكونغرس الامريكي. واضافت الصحيفة ان رئيس الجمهورية قد يجمع النواب في الثالث من يوليوز عشية الخطاب السياسي العام للوزير الاول . من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان ثلاثة نواب من حركة (الجمهورية الى الامام) وهم فراسوا دو روغي وصوفي ايرانت وبريجيت بورغينيون يرغبون في الترشح لرئاسة الجمعية العامة. واشارت الصحيفة الى ان كرسي رئاسة البرلمان سيستقبل اليوم الرئيس الثالث عشر للجمعية الوطنية في تاريخ الجمهورية الخامسة . من جانبها ذكرت صحيفة (ليبراسيون) ان ثلاثة من حركة الجمهورية الى الامام سيترشحون لرئاسة البرمان ، مشيرة الى ان ال308 نائبا للحركة سيختارون اليوم الثلاثاء من سيتولى رئاسة الجمعية الوطنية ، علما ان من بين المرشحين الثلاثة سيدتان ومرشح اوفر حظا هو فرانسوا دو روغي. وفي ألمانيا ركزت الصحف اهتمامها بالخصوص على قرار المحكمة العليا الأمريكية، الذي سمح بتنفيذ جزئي لمرسوم الرئيس دونالد ترامب حول حظر سفر مواطني ست دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولاياتالمتحدة . فكتبت صحيفة ( راينشه بوست ) أن قرار المحكمة العليا الأمريكية الذي صدر أمس يقضي بتطبيق جزئي لحظر دخول مواطني ست دول وهي ، سوريا وليبيا وإيران والسودان والصومال واليمن، مشيرة إلى أن القرار حسم في النزاع المثير للجدل والذي يمنع مواطني هذه الدول ذات الأغلبية المسلمة من السفر إلى الولاياتالمتحدة ليكون إلى جنب الحكومة، بل يمكن اعتباره انتصارا سياسيا مهما ونقطة إضافية لصالح الرئيس ترامب. وذكرت الصحيفة أن حكم المحكمة العليا يأتي بعد قرارات سابقة لمحاكم الولاياتالمتحدة التي أقرت، بأن هذا الاجراء " وصمة عار " ، لكن القرار مع ذلك سينفذ جزء منه وهذا هو بيت القصيد ، وفق الصيغة ، التي أضافت أن يشمل بعض الأفراد الذين لا تتوفر لديهم المعايير المطلوبة. من جهتها اعتبرت صحيفة (برلينر تسايتونغ) في تعليقها أن القرار بالرغم من أنه يخصص عددا من الاستثناءات المهمة ، إلا أن الحكم من الأساس يمكن أن يؤثر على النقاش السياسي الذي لا يوليه ترامب أهمية بالغة وما يهمه فقط أن يدخل قراره حيز التنفيذ . واشارت الصحيفة إلى أن ترامب يشعر بأنه انتصر على وسائل الإعلام اليسارية ويعتبر أن قرار المحكمة العليا "انتصار" للأمن القومي الأمريكي إذ قال "بوصفي رئيسا، لا أستطيع أن أسمح لأناس يريدون بنا الشر بدخول بلادنا ، أريد أناسا يمكنهم أن يحبوا الولاياتالمتحدة " . وترى الصحيفة أن ترامب لم يأخذ بعين الاعتبار العديد من الظروف ليكون بذلك رمزا للشعبوية في سياسته. أما صحيفة (أوسنابروكر تسياتونغ) فكتبت أن دونالد ترامب حقق انتصارا مهما بعد قرار المحكمة العليا في الولاياتالمتحدة التي صادقت على الحظر الجزئي لدخول مواطنين من البلدان الستة الذي سيدخل حيز التنفيذ مقابل استثناءات ، واتخاذ قرار نهائي حتى الخريف المقبل. وأضافت الصحيفة أن القرار المؤقت للمحكمة العليا هو انتصار لمرحلة سياسية مهمة لترامب. وفي إيطاليا، واصلت الصحف تعاليقها على نتائج الجولة الثانية من الانتخابات البلدية التي جرت أول أمس الاحد ، والتي تعتبر أخر اختبار انتخابي في إيطاليا قبل الانتخابات التشريعية المقررة في نهاية ماي 2018. وكتبت '' لا ريبوبليكا '' أن عدة عوامل مسؤولة عن هزيمة يسار الوسط في الانتخابات المحلية ، منها امتناع قياسي وسخط الناخبين الداعمين تقليديا للحزب الديمقراطي، وتقديم يمين الوسط لمرشحين ذوي مصداقية . وأوضحت الصحيفة أن تحالف يمين الوسط المكون من فورزا ايطاليا ورابطة الشمال، فاز ب 55 في المائة من الاصوات في جنوة، معقل اليسار ، للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عاما. وأشارت الصحيفة إلى أن اليمين انتصر في 15 من أكبر المدن منها فيرونا، مونزا، كومو، في حين فاز يسار الوسط بأربعة مدن فقط. أما '' كورييري ديلا سيرا '' ، فاعتبرت أن نتائج الانتخابات البلدية لا تسهل مهمة السلطة التنفيذية المشكلة من وسط اليسار ، التي يقودها الحزب الديمقراطي. و نقلت الصحيفة قول زعيم حزب رابطة الشمال، ماتيو سالفيني ، الذي يعتبر أن نتيجة جنوة أظهرت أن رئيس الحكومة باولو جينتيلوني، فقد دعم البلد ويجب ان يستقيل. وقال "يجب على جينتيلوني الانسحاب الان لان الايطاليين يرغبون في التغيير" ، على حد قوله.