أفرجت السلطات الجزائرية عن العشرات من الموريتانيين الذين كانوا ينقبون عن الذهب على الحدود الفاصلة بين موريتانياوالجزائر؛ وذلك بعد تدخل الحكومة الموريتانية التي طلبت من نظيرتها الجزائرية الافراج عن المنقبين، لكن قرار السلطات الجزائرية تأخر لمدة شهر. وخصص سكان مدينة ازويرات (أقصى شمال موريتانيا)، السبت، استقبالا كبيرا للمنقبين ال 29 المفرج عنهم، وتجمهر المئات قرب مدخل مدينة ازويرات لاستقبالهم، ورفعوا الأعلام الوطنية ورددوا شعارات مؤيدة للرئيس الموريتاني. وترددت السلطات الموريتانية في الاعتراف باعتقال مواطنيها من قبل الجزائر، إلى أن أكدت السلطات الجزائرية أنه تم اعتقال منقبين عن الذهب من جنسية موريتانية وسودانية يعملون داخل أراضيها بطريقة "غير قانونية". وتثير حوادث اختطاف واعتقال الموريتانيين على الحدود مع الجزائر حفيظة الكثيرين، خاصة مع تزايد إقبال الشباب العاطل عن العمل على التنقيب عن الذهب في مناطق الشمال الموريتاني، وتحديدا في صحراء انشيري حيث واجه الكثير منهم عراقيل أجهضت أحلامهم في الحصول على كميات من الذهب، من قبيل مطاردة أفراد الجيش الجزائري لهم داخل الأراضي الموريتانية واعتقال عدد منهم. وكشفت مصادر عائلية من محيط آخر مجموعة من منقبين عن الذهب تم توقيفهم من طرف الجيش الجزائري أن المنقبين اعتقلوا داخل الأراضي الموريتانية، وعلى بعد كيلومترات من الحدود الجزائرية الموريتانية. ونفت المصادر أي علاقة للمعتقلين (9 أفراد) بأعمال التهريب التي تنشط في المنطقة بين مخيمات البوليساريو ومدن الشمال الموريتاني، وأكدت أن المنقبين لديهم رخصة تنقيب عن الذهب السطحي موقعة من طرف السلطات المختصة.