أعلن الجيش العراقي، اليوم الأربعاء، أن تنظيم "داعش" الإرهابي فجّر جامع النوري والمئذنة التاريخية التي تتوسّطه، في المدينة القديمة بالجانب الغربي للموصل شمالي البلاد. وقال قائد الحملة العسكرية بالجيش العراقي لاستعادة الموصل، الفريق الركن عبد الامير يارالله، في بيان، إن "عصابات داعش الإرهابية أقدمت، أثناء تقدّم جهاز مكافحة الاٍرهاب(تابع لوزارة الدفاع) مسافة 50 مترا عن جامع النوري، على ارتكاب جريمة تاريخية أخرى، ألا وهي تفجير جامع النوري ومئذنة الحدباء التاريخية". وتتوسّط مئذنة الحدباء جامع النوري، وهي منارة قديمة يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1170 م، وهي من أشهر المعالم التاريخية في مدينة الموصل، بينما يحمل جامع النوري رمزية كبيرة بالنسبة ل"داعش"، حيث أعلن زعيمه أبو بكر البغدادي، من منبره في صيف 2014، قيام ما يسميها التنظيم "دولة الخلافة" على أراض واسعة بسوريا والعراق. وتعليقا على خبر التفجير ذكرت وكالة "أعماق" للأنباء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أن مسجد النوري الشهير دمرته غارة أمريكية، وليست قوات التنظيم. وأمس الثلاثاء، أحكمت القوات العراقية حصار المدينة القديمة، عقب استعادتها عدّة مواقع إلى الشمال في حي الشفاء الذي لا يزال "داعش" يسيطر على المجمع الطبي فيه، ومن ثم تقدمت، اليوم، من جهات مختلفة. والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها "داعش" صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 فبراير الماضي معارك الجانب الغربي.