كشف الناطق العسكري باسم "الحشد الشعبي" العراقي، كريم النوري، عزم الحشد المشاركة في عمليات اقتلاع تنظيم "داعش" من أراضي شمال وغرب البلاد، بعد الفخ الذي نُصب للدواعش في الفلوجة المستعادة حديثا.
وأوضح النوري، في تصريح ل"سبوتنيك"، الاثنين، أن الحشد الشعبي حرر ثلاث مناطق في الفلوجة، دون قتال من تنظيم "داعش"، سوى بعض المقاومة المتباينة بين الضعيفة والقوية من قبل العناصر الأجانب.
وتابع النوري، محدداً المناطق الثلاث وهي "الكرمة، والصقلاوية، والسجر" شرق وشمال الفلوجة، مشيراً إلى أن الدواعش المحليين سلموا أنفسهم للقوات الأمنية، أما العناصر الأجانب يقاتلون حتى النهاية بتفجير أحزمتهم الناسفة أو ينتحرون خوفاً من الحشد.
ولفت النوري إلى مشاركة أكثر من 10 آلاف مقاتل من كل فصائل الحشد الشعبي في معركة اقتلاع "داعش" من الفلوجة في 23 أيار/مايو، وأعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عن تحريرها بالكامل، يوم أمس الأحد.
وعن عمليات تحرير آخر معاقل تنظيم "داعش" في مناطق غرب الأنبار، قال النوري، "أينما تستدعي الضرورة، نحن جاهزون وعلى كامل الاستعداد لمعارك طرد "داعش" من الأنبار، ولا أحد يمنعنا من المشاركة سوى القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الحكومة، العبادي".
وحول نية الحشد المشاركة في معركة الحسم الناهية لوجود "داعش" الإرهابي في الموصل، معقله الأكبر والأخير شمال البلاد، أكد النوري "نعم نشارك، لا يمنعنا أحد، لأن تنظيم "داعش" يرتعد من الحشد ولا نهديه هذه الفرصة بعدم المشاركة".
وأختتم النوري، "أن الفخ الذي وقع به عناصر "داعش" في الفلوجة، بكونهم على يقين بعدم مشاركة الحشد في المعركة، لكن عندما دخلنا القتال هُزموا أشد هزيمة وانسحبوا من مناطق الصقلاوية، والكرمة والسجر في محيط المدينة".
وأعلن القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، من مدينة الفلوجة، أمس الأحد، عن تحرير المدينة من سيطرة تنظيم "داعش" بشكل كامل، ورفع العلم العراقي وهو يتوسط عشرات المقاتلين من القوات الأمنية قرب مستشفى المدينة العام، متعهداً برفع العلم في مركز نينوى، الموصل، التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي، قبل عامين.