كشف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، في مقابلة مع المخرج الأمريكي المثير للجدل أوليفر ستون، أنه كان هدفا لعدة محاولات اغتيال، وأنه مسرور بأداء حرسه الخاص، ويثق بهم. وخلال المقابلة التي سوف تبثها قناة "شو تايم"، اعتبارا من الثاني عشر من شهر يونيو الجاري، ونشرت وسائل إعلام روسية مقتطفات منها، قال ستون للرئيس الروسي إنه سمع عن خمس محاولات اغتيال، على الأقل، استهدفت بوتين. وأضاف ستون متحدثا لرئيس جمهورية روسيا الاتحادية: "ليس كل هذا مثل ما حدث مع كاسترو، الذي أجريت معه مقابلة، وأعتقد أنه تعرض لنحو خمسين محاولة اغتيال". وقال الرئيس الروسي إنه تحدث مع كاسترو حول ذلك، وأبلغه أن السبب وراء بقائه على قيد الحياة هو أنه يتعامل مع أمنه بشكل شخصي. وردا على سؤال حول ما إذا كان فلاديمير بوتين يعرف ما هو مصيره، قال الرئيس الروسي: "الله وحده يعلم مصيرنا". ونفى الرئيس أن تكون مخابرات بلاده تتجسس على حلفائها، لأن خطوات كهذه قد تلحق ضررا بأمن روسيا القومي، بتعبيره. وأضاف بوتين: "أولا، أعتقد أن المخابرات الروسية تقوم بوظائفها بشكل جيد، وفي إطار القانون حصرا.. وثانيا، التجسس على الحلفاء، في حال كنت تعتبرهم حلفاء لا تابعين، أمر غير لائق، يؤدي إلى نسف الثقة ويلحق ضررا، في نهاية المطاف، بأمنك القومي". وبخصوص عميل الاستخبارات الأمريكية السابق إدوارد سنودن، اعتبر الرئيس الروسي أنه "لا يرى فيه خيانة"، لكنه أوضح أنه "لا يوافق على ما قام به". وقال بوتين: "سنودن ليس خائنا، لم يبع مصالح بلاده.. كل ما قام به كان في العلن"، ولفت في هذا الصدد إلى أنه "ما كان يجب عليه فعل ذلك. فإذا لم يعجبه شيء ما في العمل الذي كُلف به كان بإمكانه أن يستقيل، ببساطة، وينتهي الأمر". يذكر أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى القبض على سنودن، الذي سلم في يوليوز 2013 صحيفتي "واشنطن بوست" و"غارديان" سلسلة من المواد السرية عن برامج أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية للتجسس على مستخدمي الإنترنت، بينما قضى فترة في موسكو.