مباشرة بعد إحراج مفوضية اللاجئين للمغرب والجزائر، موجهة لهما الدعوة إلى "التحرك السريع" من أجل حل قضية اللاجئين السوريين العالقين منذ أيام على الحدود بينهما، قررت الجزائر استقبالهم بعد قضائهم أكثر من 47 يوما في الصحراء القاحلة. وأعلنت الجزائر، اليوم، عبر وكالة الأنباء الرسمية، أنها ستستقبل اللاجئين السوريين العالقين على حدودها، موردة: "سيتم استقبال مجموعة من السوريين، من بينهم أطفال وامرأة حامل، وذلك لأسباب إنسانية"، دون الإشارة إلى ما إذا كان هذا الاستقبال سيشمل المجموعة بأكملها. ويشير المصدر نفسه إلى أن الجزائر "ستمكن اللاجئين من ضمان سكنهم، مع توفير الرعاية المناسبة لهم ومساعدتهم على الالتحاق بأسرهم في بلدان أخرى إن أرادوا ذلك". يذكر أن قضية اللاجئين السوريين تعود إلى 18 أبريل الماضي، إذ وصل فوجان منهم إلى مدينة فيكيك عبر الحدود الجزائرية، قبل أن تقوم السلطات المغربية بمحاصرتهم وإعادتهم إلى الموضع الحدودي الذي نفذوا منه، لتندلع بعد ذلك حرب بيانات واتهامات بين البلدين الجارين. وسبق أن أكد مسؤول في "مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين" في المغرب أن الأمر يتعلق بمجموعتين من اللاجئين تضمان 55 فردا، بينهم 20 امرأة، 2 منهن في مراحل الحمل الأخيرة، و22 طفلا، وزاد: "وضعت امرأة مولودا في المنطقة الحدودية مساء 23 أبريل، وليس معروفا إن كانت قد حصلت على مساعدة طبية".