ما زالت وضعية قنطرة وبرينوش، الواقعة بالطريق الوطنية رقم 12 الرابطة بين جماعتي تزارين والنيف بإقليم تنغير، تهدد مستعمليها وتنذر بوقوع المزيد من الخسائر في عربات المواطنين، الذين يستعملون هذه الطريق يوميا، خصوصا إن لم يتم تدارك الأمور في أقرب الوقت وإعادة إصلاح القنطرة من قبل مصالح المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل بتنغير. واستنكر عدد من السائقين ما وصفوه بتماطل مديرية التجهيز والنقل بتنغير في إصلاح القنطرة التي تم إغلاقها في وجه العموم منذ أكثر من سنة، واستعانت بطريق منحرف غير معبد لتمكين العربات من المرور في اتجاه النيف وتزارين. وأكد سعيد، وهو سائق شاحنة كانت محملة بالبطيخ الأحمر، أن الطريق الوطنية رقم 12، خصوصا المقطع الواقع بنفوذ المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل بتنغير، يسبب للعربات بما فيهما الشاحنات خسائر "ميكانيكية" كبيرة؛ وهو ما يستوجب على الوزارة الوصية العمل على إصلاح الطريق وإصلاح القنطرة السالف ذكرها التي تشكل بدورها تهديدا على حياة السائقين. ودعا سائق آخر يدعى إبراهيم كان قادما من الجماعة الترابية احصيا المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل بتنغير إلى ضرورة التعجيل بإصلاح القنطرة وفتحها أمام السائقين، أو إعادة بنائها، من أجل توفير تسهيل عملية المرور والحفاظ على عربات المواطنين من الأعطاب التي تسببها لهم "الطريق المنحرف" التي يستعملونها. وطالب آخرون عمالة إقليم تنغير والمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل بضرورة إصلاح القنطرة وفتحها أمام السائقين، مشددين على أنهم يفكرون في تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية والعمالة، للضغط على المسؤولين الإقليميين للإسراع من أجل العمل على بناء القنطرة التي تم إغلاقها منذ أكثر من سنة. وتسأل أحد المواطنين، القاطنين، بدوار اعشيش نايت احيا: "لماذا تركت المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل هذه القنطرة بدون إصلاح لأزيد من سنة؟، وهل تعلم المديرية أن صبر الساكنة المجاورة والسائقين قد وصل إلى حده؟، داعيا الجهات المسؤولة إلى تحمل مسؤوليتهما في ما ستؤول إليه الأوضاع بسبب هذه القنطرة التي أضحت مصدر إزعاج المئات من السائقين والساكنة. عبد الإله عزمي، المدير الإقليمي للتجهيز والنقل بتنغير، قال، في تصريح لهسبريس، إن أشغال إصلاح وبناء هذه القنطرة سوف تنطلق في غضون شهر ونصف الشهر على الأكثر، مشيرا إلى أن صفقة الأشغال تم تفويتها. وأفاد المسؤول الإقليمي للتجهيز والنقل بأن المديرية الإقليمية تنتظر رصد الاعتمادات المالية من لدن مديرية الطرق بالوزارة من أجل انطلاق الأشغال، مؤكدا أن المديرية حريصة على القيام بالصيانة الاعتيادية بشكل دوري بهذه القنطرة في انتظار انطلاق الأشغال.