طالب عدد من سكان مجمع الخير شرق مدينة سطات، في تصريحات متطابقة لهسبريس، بتأهيل حيّهم حديث العهد؛ وذلك بتقوية الإنارة وإزالة الأتربة والأشواك والأعشاب المنتشرة به، ومحاربة الكلاب الضالة والحيوانات الشاردة، وإتمام عملية تسمية الأزقة والشوارع، وعدم الترخيص للمهن الصناعية والعمل على إغلاق محلات الحرف المزعجة، كالمطالة والتلحيم ونجارة الخشب والألمنيوم، التي تستعمل آلات تؤدي إلى التلوث الضجيجي وتفسد راحة السكان والبيئة. مصطفى العكري، أحد سكّان حي مجمع الخير، قال في تصريح لهسبريس إن الحي الذي يقطنه "يعيش نقصا كبيرا على مستوى البنية التحتية وعلامات التشوير، وغياب مساجد كافية للمصلين، خاصة خلال شهر رمضان، باستثناء مسجد وحيد لا يستوعب العدد الكبير للحيّ بشطريه الأول والثاني، وانعدام دار للشباب وناد نسوي". وسجّل المتحدث غياب المجال الأخضر والملاعب السوسيو-رياضية، وطالب الجهات المعنية بالإسراع بتأهيل الحيّ وفق دفتر التحملات، وتقوية الإنارة وإزالة الأتربة التي أغلقت أغلب البالوعات، ومحاربة الكلاب الضالة والدواب الشاردة؛ حيث تتحول أرجاء الحيّ إلى مراعي للماشية، مشدّدا على تحرير الملك العمومي المحتل من طرف المقاهي، ما أدّى إلى حوادث سير متعدّدة، وإحداث مستوصف صحي ومركز للأمن ضمانا للحقوق المشروعة لقاطني الحي في إطار تقريب الإدارة من المواطنين. من جهته، أوضح عبد الرحمان العزيزي، رئيس المجلس الجماعي لسطات، في تصريح لهسبريس، أن المجلس له إشكالات مع حي مجمّع الخير، معللا ذلك ب"عدم تقديم التسليم النهائي، وهو ما يفرض على البلدية عدم التدخل إلا بعدما يتم التسليم النهائي الخاص بالمجمع السكني المذكور، بعد استيفاء جميع شروط دفتر التحمّلات، وأن تكون شبكة الإنارة وقنوات الصرف الصحي سليمة مائة بالمائة". وأضاف العزيزي أن المجلس البلدي لم يبق مكتوف الأيدي أمام هذا الوضع الذي يعيشه الحي؛ إذ "تقوم المصالح البلدية ببعض التدخلات الطفيفة أمام تعذّر القيام بالإعادة الكلية لأعمدة الإنارة العمومية"، مشيرا إلى أن المجلس الجماعي "لازال يناقش مع السلطات الإقليمية ومع المستثمر المعني على أساس أن يتقدم من أجل أخذ التسليم النهائي حتى تتمكن البلدية من القيام بالتدخّلات في الظروف القانونية"، على حد قول رئيس المجلس الجماعي لسطات.