علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن تلاميذ المدرسة المركزية بمنطقة تابروشت بإقليم أزيلال نجوا من سيول جارفة، بعد أن أدت عاصفة رعدية إلى فيضان الوادي المتواجد بالمنطقة، قبل أن حطم المياه الطينية باب المؤسسة التعليمة وتصل بعد ذلك بفعل قوتها إلى الأقسام التي كان يتواجد داخلها التلاميذ، مخلفة حالة قصوى من الهلع في صفوفهم. وفي الوقت الذي رفض فيه مدير المؤسسة التعليمية إفادة هسبريس بأية معطيات بخصوص الحادث، قال إطار تربوي بالمؤسسة ذاتها: "إن عاصفة رعدية لم تمتد إلا لدقائق معدودة ساهمت في فيضان بمجرى الوادي الذي ظل مسيطرا عليه في السنوات الماضية، قبل أن تؤدي السيول الجارفة إلى إغراق الأقسام التعليمية بسرعة قياسية". الإطار التربوي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أوضح أن موقع المدرسة، بفعل أشغال تهيئة الطريق، "أصبح يشكل تهديدا على سلامة تلاميذ المدرسة وأطرها التربوية، بحيث أضحت بناية المؤسسة تقع في قلب المجرى المائي"، مبرزا أن مخاوف السكان والأسرة التعليمية تتزايد بعد علمهم بأن عاصفة رعدية جديدة قد تضرب المنطقة مساء اليوم. واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن تلاميذ القسم التحضيري الذين كانوا يتواجدون داخل المدرسة لحظة تهاطل الأمطار الرعدية "أصيبوا بهلع شديدة أثناء غرق القسم؛ بحيث فقدوا لوازمهم الدراسية وسارعوا الخطى للنجاة بحياتهم"، وسجل مصدرنا أنه "لولا تدخل الطاقم التدريسي والإداري بالمؤسسة لتطورت الأمور بشكل مأساوي". من جهة ثانية، كشف مصدر من الساكنة المحلية، في اتصال هاتفي بهسبريس، أن إدارة المؤسسة سارعت إلى إنقاذ ما تبقى من الوثائق التي أتلفتها المياه، مضيفا أن "عددا من المتطوعين القاطنين بالمنطقة أقدموا على هدم جزء من سور المدرسة حتى يجد الماء مجرى آخر للمرور، غير أن محاولاتهم كلها باءت بالفشل". وحمّل المصدر نفسه مسؤولية الحادث للقائمين على أشغال تهيئة الطريق، موردا أن "المجرى المائي لم يكن يصل إلى المدرسة من قبل، إلا أن الأشغال جعلت بناية المؤسسة التعليمية في قلب مسار مياه الوادي"، بحسب تعبير المتحدث الذي عبّر، في مقابل ذلك، عن تخوف ساكنة المنطقة من تأثير هذا الأمر على سلامة الأطفال المتمدرسين بالمؤسسة الوحيدة بالدوار.