كارثة إنسانية كادت أن تقع بالنقطة الحدودية "باب مليلية" ببني أنصار لولا تدخل العناصر الأمنية المشتغلة بالمعبر، حيث تمكنت من إنقاذ 27 مهاجرا غير نظامي من الموت اختناقا وسط شاحنة لنقل مواد البناء. ارتياب الأمنيين في أمر الشاحنة التي اعتادت نقل مواد البناء في ساعة مبكرة إلى مدينة مليلية الخاضعة للسيادة الإسبانية جعلهم، بتنسيق مع الجمارك، يخضعونها لتفتيش دقيق أفضى إلى اكتشاف وجود غرفة معدة وسط الشاحنة ومغطاة بشحنة حصى، حيث وضع داخلها 27 مهاجرا ينحدرون من دول جنوب الصحراء الكبرى. وقد جرى إخراج المهاجرين غير النظاميين بسرعة، حيث كانوا في وضع صعب ومعرضين للموت اختناقا، قبل أن يتم نقلهم على وجه السرعة لتلقي الإسعافات الأولية. وقد جرى على الفور إيقاف السائق الذي سلم إلى عناصر الشرطة القضائية من أجل التحقيق معه في الموضوع، حيث تقرر وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة. المهاجرون، بينهم نساء، أخضعوا لتحقيق أولى اعترفوا من خلاله بأنهم قاموا بالتنسيق مع متخصصين في التهجير السري مقابل مبالغ مالية، وفق ما أورده مصدر هسبريس الرافض للكشف عن هويته. وتواصل عناصر الشرطة القضائية تحقيقاتها من أجل تحديد هوية المتورطين في العملية، التي كادت أن تودي بحياة 27 مهاجرا كانوا راغبين في الدخول إلى مدينة مليلية.