اهتمت الصحف الصادرة اليوم السبت ببلدان أوروبا الغربية بمجموعة من المواضيع من أبرزها الرهانات التي تواجه الرئيس الفرنسي المنتخب، إمانويل ماكرون، وموجة الهجمات الإلكترونية التي استهدفت العديد من البلدان. ففي إسبانيا، خصصت الصحف أبرز تعاليقها للهجوم الإلكتروني الكبير الذي استهدف أمس الجمعة حواسيب عديد من الشركات الكبرى بإسبانيا ومختلف أنحاء العالم. وكتبت (الباييس)، تحت عنوان "هجوم إلكتروني عالمي يضرب شركات إسبانية كبيرة"، أن الفيروس ضرب عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في أكثر من 70 بلدا، وأن القراصنة المعلوماتيين المسؤولين عن هذا الهجوم طالبوا بفدية بالعملة الرقمية ل"تحرير" الحواسيب. بدورها، أوردت (إلموندو) أن هذا الهجوم السيبراني الهائل يشكل تهديدا للأمن العالمي، وأن الفيروس استغل ثغرة أمنية في ويندوز تسلل من خلالها الهاكرز وطالبوا بفدية لتحرير الحواسيب المتضررة، مشيرة إلى أن شركات إسبانية كبرى كتيليفونيكا استهدفها هذا الهجوم. من جهتها أشارت (أ بي سي) إلى أنه تم الكشف عن الفيروس في أكثر من 70 بلدا، لاسيما إسبانيا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، موضحة أن هذا الفيروس "يحتجز" البيانات المخزنة في الحواسيب، ويطالب الهاكر بفدية بعملة افتراضية للإفراج عنها. وفي سياق متصل ذكرت (لا راثون)، تحت عنوان "هجوم سيبراني عالمي"، أن هذه القرصنة، التي استهدفت تليفونيكا، تشكل تهديدا عالميا وغير معروف المنشأ، وطال 72 بلدا، مشيرة إلى أن الفيروس المعروف ب"واناكراي" ضرب أزيد من 57 ألف حاسوب عبر العالم. وفي بلجيكا، اهتمت الصحف بالمستجدات السياسية التي تعرفها فرنسا، حيث كتبت (لاليبر بلجيك) أنه بعد الحماس الكبير الذي رافق انتصاره في الانتخابات الرئاسية، سرعان ما وجد ماكرون نفسه أمام إكراهات الواقع. واضافت أن الإعلان عن تأسيس (الجمهورية إلى الأمام) لم يكن بالأمر السهل وعرف بعض الانحرافات. أما (لوسوار)، فأكدت على أن ماكرون يبحث عن نفس جديد لحكومته، كما قام بذلك خلال اختياره للمرشحين باسم حركته في الانتخابات التشريعية المقبلة والتي يتشكل غالبيتهم من المجتمع المدني. كما يعتزم الرئيس الجديد تغيير أو الحفاظ قبل نهاية 2017 على مجموع الموظفين السامين والسفراء والولاة. وفي إيطاليا، ركزت الصحف على موضوعين رئيسيين وهما موجة الهجمات الإلكترونية المتزامنة التي ضربت عشرات البلدان في جميع أنحاء العالم ، وتأكيد إدانة المحكمة العليا ب 16 عاما سجنا لفرانشيسكو شيتينو القائد السابق لكوستا كونكورديا، السفينة السياحية التي غرقت وخلفت مقتل 32 شخصا في يناير 2012. وأشارت (كورييري ديلا سيرا) إلى أن العديد من البلدان في العالم تعرضت لهجمات ضد حواسيبها باستخدام فيروس يغلق الاجهزة الى حين دفع فدية. وقالت الصحيفة إنه يبدو أن القراصنة استغلوا وجود خلل في أنظمة ويندوز، اكتشف في وثائق مقرصنة من كالة الأمن الأمريكية. وذكرت الصحيفة أن هذه الهجمات استهدفت أيضا إيطاليا، ولكن دون أن تسبب مشاكل خطيرة. واهتمت (لا ريبوبليكا) من جانبها ، بتأكيد المحكمة العليا الإيطالية للحكم بالسجن لمدة 16 في حق فرانشيسكو شيتينو، القائد السابق لكوستا كونكورديا، السفينة السياحية التي غرقت مخلفة مقتل 32 شخصا في يناير عام 2012. وذكرت الصحيفة بأن محكمة الاستئناف في إيطاليا كانت قد أكدت في 31 ماي 2016 الحكم ضد شيتينو. وكان قائد السفينة الإيطالي، الذي يوجد الآن وراء القضبان في سجن في روما، قد أدين في فبراير 2015 بتهمة القتل والتخلي عن السفينة. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بالهجوم السيبراني الذي استهدف خدمات الصحة العمومية في المملكة المتحدة. وعادت (الديلي تلغراف) لتحذير السلطات البريطانية ضد موجة هجمات إلكترونية متزامنة ضربت عشرات البلدان في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن القراصنة استغلوا ثغرة في أنظمة ويندوز لتنفيذ هجومهم ببرنامج فدية أصاب حواسيب نظام الصحة العمومية بالمملكة المتحدة. وبحسب (دي السان)، فإن هذه الهجمات السيبرانية أثرت بشكل خاص على الخدمات الصحية الوطنية، وعطلت حواسيب العديد من مستشفيات البلاد، ونقلت عن إدارة الصحة الوطنية أنه "في هذه المرحلة ليست لدينا أدلة تشير إلى أن هناك إمكانية الوصول إلى بيانات المرضى"، لكن الهجوم أضر كثيرا بالعشرات من المستشفيات، التي اضطرت لإلغاء بعض العمليات الطبية وتحويل سيارات الإسعاف لمرافق أخرى. أما (الديلي ميل) فأوردت تحذير وكالة الأمن السيبراني البريطانية واعترافها بأن الهجمات استهدفت حواسيب مصالح الطوارئ بالمستشفيات وأثرت على المرضى وأسرهم، مشيرة إلى أنه تم إرسال رسائل إلى حواسيب مصلحة الصحة الوطنية تطالب بدفع فدية في غضون سبعة أيام وإلا تم محو الملفات المقرصنة. وبحسب (الغارديان)، فإن هذه الموجة من الهجمات السيبرانية "عالمية"، مشيرة إلى أن برنامج القراصنة الخبيث يغلق ملفات المستخدم ويجبره على دفع فدية مالية لاسترداد ملفاته، لكن السلطات البريطانية دعت إلى عدم دفع أي أموال للقراصنة. وفي سويسرا اهتمت الصحف بالتحديات التي ستواجه الرئيس الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون، الذي سيتولى مهامه اليوم الاحد. وكتبت (لوتون)، تحت عنوان "شرعية رئاسية وتوافقات انتخابية" أن أولى الصعوبات التي ستواجه السيد ماكرون لفرض مرشحيه في الانتخابات التشريعية تبرز العقبات التي ستحول دون تجديد الحياة السياسية الفرنسية. من جهتها أوردت (تريبيون دو جنيف) أن "الجمهورية إلى الأمام" وحزب الوسط "مودم" بزعامة فرانسوا بايرو يتوجهان نحو حل وسط بشأن المرشحين لتشريعيات يونيو المقبل، مشيرة إلى أن ماكرون، الذي "يرفض أي "اتفاق جهازي" ويرغب في ممارسة السياسة بشكل مختلف، استثنى "مودم" الذي أبرم معه تحالفا في فبراير الماضي. أما صحيفة (24 أورو) فتطرقت ل"رهانات ماكرون حول ملف التحالفات"، مشيرة إلى أنه إذا توصل لأن ينتخب بجمع الأحزاب التقليدية فإنه يطمح لتحويل فوزه إلى أغلبية من أجل تنفيذ برنامجه. وفي البرتغال، تطرقت (دياريو دي نوتيسياس) للهجمات السيبرانية، بفيروس "رانسوم وير" الذي استهدفت شركات ومؤسسات في 99 بلدا، بما في ذلك شبه الجزيرة الايبيرية، مشيرة إلى أن اتصالات البرتغال كانت الأكثر تضررا، وأنها اضطرت لتفعيل خطة السلامة ضد أنشطة القراصنة، وطالبت الموظفين بإيقاف حواسيبهم الخاصة. من جهتها، لاحظت (بوبليكو) أن الشركات والمؤسسات الأخرى في مختلف البلدان، بما في ذلك البرتغال، مسها هذا الفيروس الذي يمنع استخدام الملفات ويطالب بفدية لاستعادتها، مشيرة إلى أنه في بعض الحالات تتعطل الحواسيب، وفي أخرى، يتم إطفاءها عمدا لمنع مزيد من الضرر. وتابعت اليومية أن الشرطة البرتغالية، التي فتحت تحقيقا في الموضوع، أكدت وجود "هجمات سيبرانية واسعة استهدفت العديد من الشركات البرتغالية، لاسيما شركات الاتصالات. أما (جورنال دي نوتيسياس) فقالت إن الهجوم تم بواسطة نظام للنشر استغل ثغرة في نظام مايكروسوفت، مشيرة إلى أن القراصنة طالبوا بفدية بقيمة 600 دولار (551 أورو) في شكل "بيتكوين"، وهي عملة افتراضية لا يمكن الكشف عنها، وأن أكبر عدد من محاولات الهجوم عبر الانترنت سجلت في روسيا. وفي فرنسا كتبا صحيفة (ليبراسيون) ان اديولوجية الرئيس المنتخب ايمانويل ماكرون تهدف الى وضع الشخص في صلب اللعبة، مشيرة الى انه في غياب التفكير في انحرافات الليبرالية، فانها قد تؤدي الى القضاء على اي امل للتحرر الاجتماعي. واضافت انه في العالم الصغير لحركة (أون مارش) ليس هناك مرشح ومناضلين ، لكن هناك رئيس ومساعدين ، مشيرة الى انه في خطاب ماكرون تنتشر المصطلحات الانجلوساكسونية كالاعشاب الضارة كما هو الشأن في دوائر المسيرين في مجال المالية والصناعة . من جهتها ذكرت صحيفة (لوفيغارو) ان الذكي هو من يستطيع القول ما اذا كان ماكرون سيتمكن ام لا من جمع العدد الكافي من انصاره في 18 يونيو، بالجمعية الوطنية من اجل تشكيل اغلبية، مضيفة ان هناك العديد من التحديات المطروحة منها اصلاح مدونة العمل التي لم توضع بعد على الطاولة، حيث تتوعد النقابات من الان بالنزول الى الشارع فيما يعلن اليسار عن مواقفه على شبكات التواصل الاجتماعي. من جهتها تطرقت صحيفة (لوموند) الى الترشيحات التي قدمتها حركة (اون مارش) للانتخابات التشريعية موضحة ان عملية التجديد التي قام بها ماكرون لم تلق استحسانا من قبل فرانسوا بايرو رئيس (موديم ) الذي رفض الموافقة على اللائحة الاولى للتزكيات للانتخابات التشريعية التي قدمها ماكرون.