قالت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بينسودا، أن مكتبها يتابع ب"اهتمام وعن قرب" تقارير تشير إلى "جرائم" ارتكبتها القوات المنبثقة عن مجلس النواب في مدينة طبرق (شرقي ليبيا) بقيادة خليفة حفتر. وخلال إفادة لها أمام مجلس الأمن الدولي، أضافت بينسودا أن "تقارير مصورة تشير إلى ارتكاب قوات حفتر جرائم حقيقية في ليبيا". ولفتت إلى أنه "من بين تلك الجرائم الإعدام التعسفي للمحتجزين". يذكر أنه مارس الماضي، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصور للنقيب محمود الورفلي القائد العسكري البارز في قوات حفتر، وهو يقوم بإعدام 3 أشخاص مقيدي الأيدي في بنغازي. وخلال المقطع المصور، سُمع صوت يوجه أمر تنفيذ الإعدام بحق المعتقلين الثلاثة؛ أطلق على إثره الورفلي الرصاص على رؤوس الضحايا. وفي يناير الماضي، أظهر مقطع مصور آخر مجموعة من مسلحي قوات حفتر، في منطقة قنفودة، غربي بنغازي، وهم يعدمون مقاتلاً من "مجلس شورى ثوار بنغازي" (كتائب إسلامية شاركت في الإطاحة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في العام 2011). وفي السياق، قال جو ستورك، نائب مديرة منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في مارس 2017، إن قوات تابعة لقوات حفتر "قد تكون ارتكبت جرائم حرب في مدينة بنغازي". وحينها، طالبت المنظمة الحقوقية الدولية حفتر ب"تحقيق كامل وشفاف في المعلومات والشهادات التي تشير إلى ارتكاب قواته جرائم حرب". وأشارت إلى أن "جرائم الحرب التي قد تكون ارتكبت تشمل قتل وضرب المدنيين والإعدام الميداني والتمثيل بجثث مقاتلي المعارضة في مدينة بنغازي شرقي ليبيا في 18 مارس 2017".