قال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة إن أحد الناجين من كارثة غرق سفينتي مهاجرين في عرض البحر المتوسط يرجح أن يكون أكثر من 100 شخص قد توفوا خلال الكارثة التي وقعت قبالة السواحل الليبية. وقال فلافيو دي جياكومو، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، الاثنين، إن سبعة أشخاص نجوا من الكارثة. وأكدت القصص التي سردها الناجون جشع المهربين، الذين أرسلوا المهاجرين إلى أوروبا على متن قاربين غير صالحين للإبحار وانعدام الضمير لديهم. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" أن سفينة أخرى غرقت؛ وهو ما أسفر عن وفاة 80 شخصا، وذلك وفقا لشهادات الناجين. ونقلت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية عن أحد الناجين قوله: "لحق بنا المهربون على متن قارب مطاطي آخر، وتجاوزونا في مكان ما، ثم أوقفوا محرك قاربنا، ثم تركوا قاربنا يتهادى.. ولم يمض وقت كثير حتى انقلب القارب الذي كان يحمل أكثر من طاقته، حيث كان على متنه 120 شخصا؛ وذلك بعد أن تسلل إليه الماء"، حسبما ذكرت وكالة "أنسا" نقلا عن الصحيفة. وسقط المهاجرون في المياه ومعهم أحد المهربين أيضا. وفي الوقت الذي لم تتوفر فيه أي معلومات لدى المنظمة الدولية للهجرة، ذكرت "أنسا" أن الادعاء العام في مدينة راجوزا الإيطالية يحقق فيما إذا كانت الكارثة قد وقعت في المياه الليبية أم الدولية. ويعتبر طريق صقلية المائي بين ليبيا وإيطاليا أخطر الطرق التي يسلكها المهاجرون غير الشرعيين إلى أوروبا. وحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد جرى إنقاذ أكثر من 6600 شخص خلال عدة عمليات إنقاذ شاركت فيها أيضا قوات خفر السواحل الليبية والقوة الأوروبية لحماية الحدود والسواحل بالإضافة إلى منظمات غير حكومية، وتعرضت عدة قوارب للغرق في وقت واحد. ولقي أكثر من 1150 شخصا مصرعهم هذا العام خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا بشكل غير شرعي؛ وذلك حسبما أعلن فليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأحد، والذي رأى أن ذلك يعني أن واحدا من كل 35 لاجئا لم ينج من رحلة العبور على متن قارب من ليبيا إلى إيطاليا. تعتبر إيطاليا من أكثر دول أوروبا معاناة من أزمة اللاجئين، حيث تؤكد بيانات الأممالمتحدة أن أكثر من 43 ألف لاجئ بالفعل وصلوا إلى سواحل إيطاليا هذا العام.