لم يغير المنتج الموسيقي وكاتب الكلمات المغربي، نادر خياط، المعروف بلقب "ريدوان" RedOne، من جلده وأصله وجذوره رغم شهرته العالمية التي أوصلته عنان السماء في مجال الإنتاج والتلحين الموسيقي، حتى بات أحد رموز هذا المجال في العالم خلال السنوات الأخيرة. ريدوان، ابن مدينة تطوان الذي رأى النور في أحد أحياء "الحمامة البيضاء" ذات يوم من سنة 1972، يُحسب له أنه ظل وفيا ل"تمغربيت" محبا لبلده وأناسها الطيبين، ولم يتنكر له رغم الشهرة والأضواء المسلطة عليه، بل إنه كثيرا ما يعمل على ذكر المغرب والافتخار بالانتماء إليه في محافل فنية دولية ولقاءت إعلامية يجريها مع أشهر المنابر الصحفية بالعالم. وبخلاف مطربين وفنانين مغاربة عمدوا إلى "تحريف" ألسنتهم وصباغتها باللهجة المشرقية أو الغربية، فإن ريدوان حافظ على "لسانه المغربي" رغم أنه يعيش أغلب وقته خارج البلاد، وأكثر من ذلك فإنه ينخرط في عدد من الأحيان في مبادرات إنسانية داخل وخارج المغرب. ريدوان لم تعمه شهرته الكاسحة، بدليل تتويجه أكثر من مرة بجائزة GRAMMY العالمية، ولا علاقاته المهنية الناجحة مع نجوم الفن والموسيقى، مثل ليدي غاغا، وجنيفر لوبيز، ومايكل جاكسون، وليونيل ريتشي، ولا توشيحه بوسام ملكي، بل زادته هذه الرفعة الفنية تواضعا أكبر، ومد يده لشباب مغاربة شقوا طريقهم نحو الاحتراف والشهرة بفضل ريدوان.