في الوقت الذي تواصل فيه أغنية "عندو الزين" لأسماء لمنور نجاحها بتحقيقها أعلى نسب المتابعة، يتواصل معها الجدل حول أصولها بعد خروج المغنية الشعبية فتيحة بنت العريان بتصريح تؤكد فيه أنها صاحبتها. من جهته أكد حجيب، قيدوم فن العيطة، أن "عندو الزين" مجهولة المصدر وتدخل في إطار ما يسمى ب"الغناء الكبوري"؛ وهو أحد الأنماط الغنائية البدوية، كانت تؤديه النساء عند الحصاد أو نسج الزرابي وفي الأعراس وعاشوراء، وغيرها من المناسبات الشعبية. واسترسل المغني الشعبي، في تصريح لهسبريس، بالقول إن "النمط الغنائي المعروف بالكبوري يشبه فن العيطة وهو مجهول المصدر، باعتبار أن النساء كانت تؤدينه بشكل مرتجل، وتغنين بالحب والحزن ومشاكل الحياة اليومية"، مبرزا أن "عندو الزين" قام هو بأدائها في بداية التسعينيات، وحققت انتشارا لا بأس به خلال تلك الفترة. وعن النجاح الذي حققته الأغنية بصوت أسماء لمنور، يقول: "صحيح أن الأغنية حققت انتشارا في السابق؛ لكنها لم تخلق الجدل (Buzz) الذي استطاعت أن تحققه لمنور، لأنها عرفت جيدا كيف توظفها"، وزاد: "هذا اللون هو تراث بلدنا وملك لكل مغربي، ومن الواجب إعادة إحيائه". ودعا حجيب الفنانين المغاربة الشباب إلى الاهتمام بالتراث المغربي والبحث فيه، واصفا إياه ب"البحر الذي لا ساحل له"، وأضاف: "نحن ليست لدينا منافسة بين المغنين المغاربة؛ لأن السفينة تسير إلى الأمام مهما اختلفت الألوان، سواء تعلق الأمر بالشعبي أو الحساني أو الشبابي، لكننا نعيش منافسة مع التيارات الشرقية والغربية التي غزت فننا". يشار إلى أن أغنية "عندو الزين" لأسماء لمنور تندرج ضمن "ألبوم صبية"، الذي يضم 12 أغنية مغربية متنوعة بين ما هو اجتماعي وبين ما هو عاطفي، وهي من كلمات سمير الموجاري ولحن مهدي مزين وتوزيع وميكساج الموسيقي رشيد محمد علي، و"الكليب" الخاص بها من إخراج أمير رواني. الأغنية، كما كشفت النجمة المغربية أسماء لمنور، تطبعها "لمسة مستوحاة من التراث الموسيقي الشعبي المغربي"، كما تحمل فكرة الكليب طابعا كوميديا ومواقف خفيفة وطريفة تذكر بالأعراس المغربية وبطقوسها المتميزة.