تراجعت صادرات المغرب من السيارات ومنتجات النسيج والأحذية بشكل لافت في الربع الأول من العام الجاري، متأثرة بتراجع الطلب العالمي على هذه المنتجات، خاصة في الأسواق التقليدية للمملكة في القارة الأوربية. وخفضت الشركات المغربية العاملة في قطاع صناعة السيارات والنسيج من صادراتها خلال الفترة الممتدة ما بين يناير ومارس من العام الجاري، إذ تراجعت صادرات السيارات بنسبة قاربت 12 في المائة، والنسيج بنسبة 3.2 في المائة، والأحذية بنسبة 7.9 في المائة. وخسرت صادرات المغرب من السيارات زهاء 944 مليون درهم، إذ انتقلت من 6.92 مليار درهم في الربع الأول من العام الماضي إلى ما يربو عن 7.87 مليار درهم في الفترة نفسها من سنة 2017. كما تكبد قطاع النسيج المغربي خسائر في الأسواق الدولية بقيمة 189 مليون درهم، إذ لم تتجاوز صادراته في الربع الأول من العام الجاري 5.66 مليون درهم، مقابل 5.85 مليون درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي. صادرات الأحذية بدورها تراجعت بشكل لافت منذ بداية العام الحالي، إذ لم تتجاوز 785 مليون درهم مقابل 852 مليون درهم في الفترة نفسها من العام الماضي، مسجلة بذلك خسائر تجاوزت قيمتها 67 مليون درهم. وساهم انتعاش صادرات المغرب من الفوسفاط في امتصاص تراجع صادرات السيارات والنسيج والأحذية، إذ أشار مكتب الصرف في بياناته الشهرية حول المبادلات التجارية للمغرب مع الخارج إلى تسجيل ارتفاع في صادرات الفوسفاط ومشتقاته بنسبة 10.2 في المائة، إذ انتقلت إلى 10.16 مليار درهم في الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي، مقابل 9.23 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي. وانتعشت صادرات المغرب من المنتجات الفلاحية والصناعية الغذائية بنسبة طفيفة لم تتعد 4.4 في المائة، بعد أن استقرت في حدود 15.2 مليار درهم مقابل 14.63 مليار درهم في الربع الأول من العام الماضي.