قال الشيخ نورالدين جان رئيس الهيئة الشرعية لبيت التمويل الكويتي سابقا، ومدرس للعلوم العربية والإسلامية بتركيا على الشكل القديم، ( التعليم العتيق ) إنه من غير المنطقي أن تظل رواتب الأئمة والمؤذنين بالمغرب ضعيفة جدا، متسائلا: هل وظيفة الإمامة أنقص من باقي الوظائف؟ واعتبر الشيخ جان أن رواتب الأئمة والمؤذنين المغاربة تعبر عن إهانة واضحة لهذه الوظيفة التي هي وصف رسول الله ووصف صحابته ،وهم بالتالي نواب لأمير المؤمنين بالمغرب – يقول الشيخ جان". وأضاف الشيخ نور الدين جان في التصريح ذاته الذي خص به "هسبريس" لو كنت مسؤولا على هؤلاء الأئمة لأمرتهم بالاستقالة وأن يدخلوا في إضراب مفتوح لأني أومن أن وظيفة الإمامة هي من بين الوظائف المجتمعية التي ينبغي الاهتمام بها لذلك ينبغي أن تكون أرفع قدرا ومكانا في دولة عربية وإسلامية. داعيا في السياق ذاته علماء المغرب أن يدعموا مطالب الأئمة، وألا يجلسوا في بيوتهم وينتظروا الناس يأتون إليهم لاستفتائهم وإرشادهم بل عليهم أن يخرجوا إلى الشارع ويؤطروا الناس تأطيرا حقيقيا، قائلا : "فليذهبوا إلى البيوت، والدكاكين، وإلى كل قطعة من أرض المغرب، لأن الكثير من الأمور التي يفعلها الناس لا يعتقدون أنها حرام أو كبيرة، ولذلك وجب البيان والتبليغ، ووسائل ذلك أصبحت كثيرة ومتعددة، فقط ينبغي التحرك الجاد." يذكر أن الشيخ نورالدين جان قدم من تركيا إلى المغرب بدعوة من الدكتور حسن العلمي، مدير معهد الغرب الإسلامي لتأطير دورة تكوينية في العلم الشرعي لفائدة طلبة المعهد، ألقى خلالها دروسا في علم النحو والصرف وعلم أصول الفقه، كما جالس مجموعة من العلماء المغاربة أبرزهم الشيخ بوخبزة الذي أجازه من مدينة تطوان.