أعلنت السلطات المصرية عن تحديد هوية منفذ تفجير "كنيسة مارجرجس"، يوم الأحد الماضي بمدينة طنطا، على بعد 93 كيلومترا شمال القاهرة، حيث 45 شخصا قتلوا وأصيب 125 آخرون في تفجيرين استهدفا الكنيسة نفسها و"الكنيسة المرقسية" بمدينة الإسكندرية. وذكر بيان لوزارة الداخلية المصرية، اليوم الخميس، أنه بعد التحريات والمعلومات التي تم جمعها، فضلا عن إستخدام وسائل وتقنيات حديثة، وفحص مقاطع فيديو مصورة وتتبع خطوط سير العنصر الإنتحاري مرتكب حادث التفجير، وإجراء مضاهاة للبصمة الوراثية لأهلية أحد العناصر الهاربة مع أشلاء الإنتحاري التى عثر عليها بمسرح الحادث، أمكن تحديد هوية ناسف "كنيسة مارجرجس" و الذي تبين بالفعل أنه هارب، من مواليد 1977 بقنا، ويدعى ممدوح أمين محمد بغدادي، وأنه حاصل على شهادة "الليسانس آداب". وأضاف بيان وزارة الداخلية أن "الانتحاري الذي نفذ الاعتداء هو أحد كوادر بؤرة إرهابية يتولى رئاستها شخص هارب، يدعى عمرو سعد عباس إبراهيم، ويعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية"، مشيرا إلى أن "الانتحاري سبق له أن تلقى تدريبات عسكرية على إستخدام السلاح، وتصنيع العبوات المتفجرة، كما شارك فى عملية هجوم على أحد الأكمنة الأمنية". وأشارت وزارة الداخلية إلى أنه إستمرارا لخطة ملاحقة العناصر الهاربة بالبؤرة الإرهابية المذكورة، فقد تم ضبط ثلاثة من هذه العناصر، بينما تواصل أجهزة الأمن جهودها لملاحقة باقي العناصر. كما أعلنت الوزارة عن مكافأة مالية تصل إلى مبلغ خمسمائة ألف جنيه لمن يتقدم بمعلومة تمكن أجهزة الأمن من ضبط أي عنصر من العناصر الهاربة. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، مساء أمس، عن منفذ الحادث الإرهابي الذي استهدف "الكنيسة المرقسية" بمدينة الإسكندرية، والذي خلف 16 قتيلا و41 مصابا، وأكدت ارتباطه هو الآخر بإحدى البؤر الإرهابية. وقالت الوزارة إن انتحاري كنيسة الإسكندرية كان عاملا في احدى شركات البترول، وكان "مرتبطا باحدى البؤر الارهابية التي قامت احدى خلاياها بتفجير الكنيسة البطرسية، الملاصقة لكاتدرائية الاقباط الارثوذكس في القاهرة، في دجنبر الماضي، وخلف 29 قتيلا".