أعلنت وزارة الداخلية المصرية، مساء أمس، أن منفذ الحادث الإرهابي الذي استهدف (الكنيسة المرقسية) بمدينة الإسكندرية يوم الأحد الماضي والذي خلف 16 قتيلا و41 مصابا يرتبط بإحدى البؤر الإرهابية. وذكر بيان للوزارة أن منفذ الهجوم ويدعى محمود حسن مبارك عبد الله (من مواليد 1986) كان يقيم بمحافظة السويس ويعمل بإحدى شركات البترول، وكان مبحوثا عنه.
وأكد البيان ارتباط المنفذ بإحدى البؤر الإرهابية أسسها زوج شقيقته الهارب عمرو سعد عباس إبراهيم (من مواليد 1985 )، الذى إضطلع بتكوين عدة خلايا عنقودية "يعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية الإرهابية، فضلا عن قناعة بعضهم بالأسلوب الإنتحارى لإستهداف مقومات الدولة ومنشآتها وأجهزتها الأمنية ودور العبادة المسيحية" .
وأشار بيان وزارة الداخلية إلى أنه سبق لإحدى خلايا هذه البؤرة ارتكاب حادث تفجير للكنيسة البطرسية الأرثوذكسية بالعباسية في القاهرة العتيقة بواسطة إنتحاري والذي تمكنت عناصر الأمن من ضبط المتورطين فيه، بينما إضطلعت خلية أخرى بالهجوم على كمين ب(الوادى الجديد) مما أسفر عن مقتل عدد من أفراد الكمين، مشيرا إلى أنه تم ضبط بعض هؤلاء ، وقتل اثنين منهم عند مقاومتهما أثناء عملية ضبطهما .
وأضاف البيان أنه تم في العاشر من أبريل الجاري توجيه ضربة أمنية لخلية ثالثة تابعة لذات البؤرة الإرهابية أسفرت عن مصرع سبعة من أبرز كوادرها أثناء ملاحقتهم بنطاق الجبل الشرقي بمحافظة أسيوط في جنوب البلاد.
وقد أسفر ذلك - بحسب البيان - عن ضبط العديد من الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وأنواع أسلحة مختلفة وكميات من الذخيرة ومجموعة من الكتب التكفيرية .
وأكدت وزارة الداخلية أن أجهزة الأمن تواصل جهودها لتحديد إنتحاري حادث (كنيسة مارجرجس) بالغربية يوم الأحد الماضي وملاحقة باقي العناصر الهاربة لتلك البؤرة الإرهابية .
ويذكر أن 45 شخصا قتلوا، وأصيب نحو 125 آخرين، في التفجيرين الذين استهدفا (كنيسة مارجرجس ب) بمدينة طنطا في محافظ الغربية بدلتا النيل، و(الكنيسة المرقسية ) بمدينة الإسكندرية في شمال البلاد .