ذكر متحدث باسم الرئاسة الفلبينية أن ثلاثة زلازل متتالية ضربت الفلبين، اليوم السبت ، مما ألحق دمارا بالمنازل والمباني، وأجبر السكان القاطنين بالقرب من السواحل على إخلاء منازلهم. وحث المتحدث الرئاسي إرنستو أبيلا المواطنين على "الاحتفاظ بهدوئهم مع اتخاذ الحذر وأهبة الاستعداد"، في الوقت الذي بدأ فيه مسؤولو الإغاثة تقييمهم للأوضاع. وأوضح المعهد الفلبيني لدراسة البراكين أن الفلبينيين شعروا بالزلزال الأول الذي بلغت شدته 5.5 على مقياس ريختر بعد وقت قصير من حلول الساعة الثالثة بعد الظهر، ووقع مركز الزلزال على بعد 40 كيلومترا من الشمال الغربي لبلدة مابيني الكائنة في الجنوب الغربي من العاصمة مانيلا. وقال المعهد إنه تم الشعور بالزلزال الثاني بعد مرور بضع دقائق من وقوع الزلزال الأول وبلغت شدته 5.9، وتم تحديد مركزه على مسافة 42.7 كيلومترات جنوب غربي ساحل بلدة تانوان. وبعد ذلك بوقت قصير وقع زلزال ثالث بلغت شدته 5.0 درجة، وتم تحديد مركزه على مسافة 35 كيلومترا شمال غربي بلدة تايسان، وفقا لما ذكره المعهد. وقال هيرميلاندو مانداناس، حاكم مقاطعة باتانجاس، إنه ترددت أنباء عن وقوع دمار للمباني السكنية والتجارية، غير أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات بين السكان، مضيفا أن السكان القاطنين على طول المناطق الساحلية هربوا من منازلهم. وشعر السكان في العاصمة الفلبينية بقوة الزلازل، مما أجبر العديد من الجامعات على وقف الدراسة لأسباب تتعلق بكفالة السلامة، وذلك وفقا لما قالته هيئة تطوير مدينة مانيلا. وأفادت الأنباء بحدوث انقطاع للتيار الكهربائي في باتانجاس وفي المقاطعات القريبة منها، ومن بينها بعض أحياء العاصمة. وشهدت الفلبين أسوأ كوارثها الطبيعية في 1976، حين تسبب زلزال بقوة 7.9 درجات على مقياس ريختر مع موجات مد عالية (تسونامي) في خليج مورو في جزيرة مينداناو جنوب البلاد، وقتل ما بين خمسة آلاف وثمانية آلاف شخص آنذاك بحسب التقديرات الرسمية.