كشفت الانقطاعات المتتالية للتيار الكهربائي بمقر انعقاد فعاليات ملتقى الأعمال المغربي الإفريقي، الذي نظم يوم الجمعة بالعاصمة المالغاشية "انتاناناريفو" من لدن البنك المغربي للتجارة الخارجية أوف أفريكا، (كشفت) لرجال الأعمال المغاربة السبعة والسبعين عن الفرص الكبيرة التي يتيحها الاقتصاد المالغاشية والذي يفتقر للعديد من التجهيزات في مجال البنيات التحتية. ولم يخف المسؤولون المغاربة إمكانية التركيز على عقد العديد من الشراكات لوضع مخطط استثماري في مجال الكهربة لمدغشقر، مؤكدين أن المغرب يمكنه وضع خبرته في هذا المجال رهن إشارة مدغشقر. المسؤولون المالغاشيون لم يترددوا بدورهم في توجيه رسالة مباشرة إلى المقاولين المغاربة، يطلبون منهم فيها القدوم بقوة إلى مدغشقر للعمل بشكل مشترك في مشاريع تعود بالنفع على الاقتصاد المالغاشي، مؤكدين أنه: "حان الوقت في مدغشقر لعقد شراكات مع أطراف تتسم بالجدية في عملها. وهنا، أعني المقاولات المغربية". وعبّر نور الدين شاباني، الوزير الأول المالغاشي، عن وجود إرادة قوية من لدن سلطات مدغشقر لتقديم كل التسهيلات للمستثمرين المغاربة الراغبين في الدخول إلى السوق المغربية. كما ظهرت رغبة قوية داخل أوساط رجال الأعمال والوسطاء المالغاش في عقد شراكات مربحة للطرفين. واعتبر المسؤول نفسه أن توقيع البلدين على 22 اتفاقية للتعاون الثنائي، سيفتح الباب أمام تدفق الاستثمارات المغربية في العديد من المجالات. وقال شاباني: "مدغشقر تتوفر على إمكانيات كبيرة، وهي تتوفر على مساحات زراعية شاسعة، ومع ذلك فإننا نستورد جميع المنتجات الغذائية المحولة كالعصائر وغيرها، ونحن نرغب في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال الصناعات الغذائية والفاتحة لتطوير قطاعات الفلاحي والغذائي". المفضل الحليسي، المدير العام المنتدب للبنك المغربي للتجارة الخارجية أوف افريكا، قال إن المقاولات المغربية يتوجب عليها أن تدخل في استثمارات مشتركة مع المقاولات الملغاشية للاستفادة من تجربتها في السوق المحلية لمدغشقر. وقال الحليسي: "نحن نعمل على تقوية مصرفنا هنا في مدغشقر كي يتوفر على الإمكانيات اللازمة لتمويل مشاريع البنيات التحتية التي تحتاجها مدغشقر بشكل قوي، وتواجدنا في أسواق إفريقيا الشرقية، يجعلنا نحيط بالعديد من الأمور والعوامل والخصوصيات الاقتصادية لهذه الدول المتواجدة في شرق إفريقيا". محمد بنعياد، الكاتب العام لمديرية التجارة الخارجية بوزارة الاستثمارات والتجارة والاقتصاد الرقمي، الذي ألقى كلمة في ثالث وآخر محطة لهذا الملتقى القاري الذي انطلق من العاصمة الرواندية "كيغالي"، أكد أن هناك رغبة مغربية أكيدة لإعطاء دفعة قوية للتعاون البيني المغربي الملغاشي، وتعزيز الاستثمارات المشتركة.