أدانت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بفاس إمام وخطيب أحد مساجد منطقة زواغة بنسودة بفاس بسنة واحدة سجنا نافذا من أجل هتك عرض طفلة قاصر بدون عنف داخل كتابه لتحفيظ القرآن الكريم بمقر سكنه. وألغت، بموجب هذا الحكم، غرفة الجنايات الاستئنافية القرار الابتدائي الذي كان قد قضى، في وقت سابق، ببراءة المتهم من جناية "التغرير بقاصر وهتك عرضها بالعنف". وكان المتهم (ع.ق)، وهو في عقده السادس، قضى خلال أطوار محاكمته ابتدائيا أربعة أشهر رهن الاعتقال الاحتياطي، قبل إخلاء سبيله بعد تبرئته من المنسوب إليه، لتعود المحكمة ذاتها، في المرحلة الاستئنافية، لتدينه من جديد بالحبس النافذ لأجل جنحة "هتك عرض قاصر بدون عنف". وتعود وقائع هذه القضية إلى شهر يوليوز من السنة المنصرمة، حين تقدم والد الطفلة المعنية بشكاية إلى النيابة العامة بفاس، يتهم فيها "الفقيه" المذكور باختلائه بابنته داخل مكتبه بكتابه لتحفيظ القرآن الكريم وهتك عرضها بالعنف؛ واعترف إثرها المتهم، خلال البحث التمهيدي معه من طرف مصالح الضابطة القضائية بفاس، بمحاولة هتك عرض الطفلة، قبل أن يعود لإنكار هذه التهمة، جملة وتفصيلا، خلال باقي أطوار محاكمته، معتبرا الشكاية ضده كيدية بسبب خلافات مع والد الطفلة ذات صلة بإحداثه لدار لتحفيظ القرآن الكريم. وكان الوكيل العام باستئنافية فاس أمر، إثر استنطاق "الفقيه"، بإيداعه السجن وإحالته على التحقيق الذي انتهت جلساته باتهامه بارتكاب جناية "التغرير بقاصر وهتك عرضها بالعنف"؛ وهي التهمة التي برأته منها الهيئة القضائية خلال النطق بالحكم في المرحلة الابتدائية، قبل أن تعود المحكمة ذاتها، في المرحلة الاستئنافية، لإدانته بالحبس النافذ.