بعد مرور أزيد من أربعة أشهر عن منحه البراءة ومغادرته للسجن الذي قضى فيه خمسة أشهر رهن الاعتقال الاحتياطي، أصدرت غرفة الجنايات الاستئنافية بفاس، في وقت متأخر من ليلة اليوم الأربعاء، قرارها القاضي بإدانة الشيخ بسنة سجنا نافذا. وتوبع الشيخ / الفقيه البالغ من العمر 65 سنة، بتهم جنائية ثقيلة تخص "التغرير بقاصر وهتك عرضها بالعنف"، حيث عرفت جلسة محاكمته يوم أمس الثلاثاء في الجولة الثانية بعد تبرئته ابتدائيا، (عرفت) مواجهة حامية بين أب الطفلة وهو سلفي و بين شيخها بالمدرسة لتحفيظ القران، حيث جدد الشيخ إنكاره للمنسوب إليه واتهم أب الطفلة بالانتقام منه بسبب حصوله من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سنة 1990 على رخصة إحداث مدرسة تحفيظ القران. من جهتها تمسكت الطفلة البالغ تسعة سنوات من عمرها أمام المحكمة، بروايتها التي أعادت سردها بنفس الطريقة في جميع أطوار البحث معها، حيث كشفت بان الحادث يعود إلى نهاية شهر يوليوز من العام الماضي، بعد أسبوع من التحاقها بطلب من أبيها السلفي لتلقي دروس في حفظ القران وعلومه. وفوجئت الطفلة بعد صلاة الظهر، بالفقيه يطلب منها ترك قاعة الدرس والالتحاق بمكتبه، ولما ذهبت إليه، قبلت يده، فأخذها هذا الأخير واحتضنها وضمّها إلي صدره، ثم أجلسها على ركبتيه ولاصق وجهه بوجهها. وبدأ الشيخ يتحدث مع الطفلة بحسب روايتها، بنحو لم تستطع أن تفهم ما كان يقوله لها، قبل أن يقدم على إدخال يده تحت ملابسها واخذ يتلمس صدرها وبطنها، إلى أن امتدت يده إلى أسفل جسدها، محاولا إنزال سروالها للوصول إلى ثبانها، مما دفع الطفلة إلى الصراخ، حينها سارع الشيخ إلى إخلاء سبيلها ثم انطلقت راكدة نحو قاعة الدرس، تورد الطفلة في روايتها للمحكمة.