التأم جمع عدد من الخبراء والمسؤولين المغاربة والبلجيكيين، خلال ندوة ناقشت موضوع "تقييم المخاطر.. أداة أساسية لمكافحة وقائية وفعالة لسلامة الأغذية"، صباح الجمعة بالرباط. لشهب حميد، مدير تقييم المخاطر والشؤون القانونية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، اعتبر أن هذا الأخير بات معروفا لدى المغاربة ودوليا كذلك باعتباره المؤسسة الوحيدة المعترف بها دوليا للإشهاد على سلامة المنتوجات الغذائية. ويرى لشهب، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكتروينة، أن طفرة نوعية عرفتها أسس نظام السلامة الصحية للمنتوجات الغذائية مبنية على قواعد عصرية عالمية منذ إنشاء المكتب سالف الذكر منذ أقل من عشر سنوات، لافتا إلى أن ورشة اليوم تأتي تأكيدا على استكمال هذا النظام بالمغرب، ولوضع آلية عصرية من أجل تقييم المخاطر الصحية باعتبارها مبادئ أساسية في أي نظام للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. ويهدف هذا النظام الخاص بتقييم المخاطر، وفق المتحدث، إلى إعطاء أسس علمية للمراقبة حتى تكون مبنية على أولويات لتفادي أخطار ممكن أن تأتي سواء عبر المنتوجات المستوردة أو عابرة للحدود أو تلك التي يتم إنتاجها على الصعيد الوطني. وأبرز المسؤول بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية إلى أن هذا الأخير يرمي إلى توجيه الأولويات نحو التدخلات المبنية على إنذار سريع أو تلقي أخبار على الصعيد الدولي لأخطار مُحتملة على منتوجات منقولة عبر التجارة العالمية وكذلك لحماية التراث الوطني الحيواني والنباتي وحماية صحة المستهلك. من جانبه، أبرز محمد الصديقي، الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري، أن موضوع السلامة الصحية للمنتجات الغذائية بات من المواضيع المهمة على الصعيد العالمي، خاصة بعد انتشار عدد من الأمراض التي أصابَت الأبقار والطيور، ضمانا لمراقبة وحماية المنتوجات ذات المصدر النباتي والحيواني على المستوى الوطني وعلى الحدود. وأبرز المتحدث، خلال الندوة ذاتها، أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية حرص، ومنذ تأسيسه عام 2009، على ضمان السلامة الصحية للمواد الغذائية انطلاقا من المواد الأولية وصولا إلى المستهلك، بالإضافة إلى حرصه على تطبيق القوانين والمساطر المتعلقة بالسلامة الصحية البيطرية ووقاية النباتات وغيرها. ويجمع هذا اللقاء العلمي كبار الخبراء البلجيكيين في مجال تقييم المخاطر فضلا عن ممثلين من الوزارات والمؤسسات البحثية المعني، حيث سيتم عرض دراسات وأبحاث متعلقة بتقييم المخاطر الصحية والصحة النباتية التي يقوم بها خبراء بلجيكيون عاملون في هذا المجال. ويهدف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) إلى زيادة قدرته على الرفع من توقعاته للمخاطر الصحية، وتحقيق خبرة جماعية ومستقلة استنادا إلى مستوى علمي رفيع ترفع من اليقظة تُجاه الكشف المبكر عن المخاطر.