شاركت فعاليات حقوقية ومدنية، عشية الخميس بالرباط، في وقفة احتجاجية تضامنية، نصرة للقضية الفلسطينية، بمناسبة يوم الأرض في ذكراه الواحدة والأربعين، المتزامنة مع الذكرى المئوية لتوقيع "وعد بلفور". الوقفة التي عرفت إحراق العلم الإسرائيلي، بالإضافة إلى وثيقة "بلفور"، تحت أنظار شخصيات حقوقية وسياسية، تخللتها شعارات منددة بالاستيطان الإسرائيلي وجرائمه المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني، وموجهة لانتقادات لاذعة إلى القمة العربية المنعقدة مؤخرا بالبحر الميت، وقادة الأنظمة العربية. واعتبر عبد الصمد فتحي، رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أن "المغاربة يقفون في صف واحد لنصرة القضية الفلسطينية وإدانة وعد بلفور الذي فرض على الأمة كيانا غاصبا سلب الأرض وشرد الإنسان". وأوضح المتحدث إلى جريدة هسبريس الإلكترونية أن مشاركة مختلف الفئات في تخليد ذكرى الأرض جاءت "من أجل التأكيد على أحقية الشعب الفلسطيني في أرضه، وأن المقدسات له، وأن على الكيان الصهيوني الرحيل عن أرض فلسطين"، معتبرا أن "مسؤولية المغاربة تكمن في مقاطعة كل أشكال البضائع التابعة للكيان الإسرائيلي، دعما للشعب الفلسطيني ونصرة للقضية". من جهته، أبرز حسن بناجح، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، أن الوقفة المنظمة أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط تأتي في إطار "مساندة إخواننا في فلسطين في محنتهم، وتنديدا بالحصار الواقع على غزة، ورفضا للمناورات الدولية منذ وعد بلفور". وأفاد المتحدث ذاته، في تصريح للجريدة، بأن "استنبات ذلك الجسم الاستيطاني الغريب لازال مستمرا على الأرض الفلسطينية"، موضحا أن هذه الخطوة جاءت من أجل "استنكار انتهاك بيت المقدس والمقدسات في فلسطين، والمضايقة الممارسة على حق الشعب لنيل استقلاله، كآخر أرض مستعمرة، ما يشكل سبة ووصمة عار على جبين المنتظم الدولي"، وفق تعبيره. ويعمد المغاربة سنويا إلى إحياء ذكرى الأرض، عبر تنظيم وقفات احتجاجية، ومهرجانات خطابية وندوات فكرية بجل المدن المغربية. كما يعمل الطلبة المغاربة على إحياء الذكرى عبر عدد من الأنشطة الفنية والثقافية والفكرية داخل الجامعات المغربية.