تناولت الصحف الكتالونية يوم الأربعاء بدهشة وغضب، العقوبة التي فرضتها اللجنة التأديبية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ضد نجم برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي بالإيقاف لأربع مباريات. واحتلت هذه العقوبة التي أعلنها الفيفا ضد البرغوث الأرجنتيني لتوجيهه السباب لحكم مساعد خلال مواجهة تشيلي ضمن منافسات الجولة ال13 من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا، الصفحات الرئيسية لصحف الرياضة الكتالونية. وتحت عنوان "فينديتا فيفا" على صفحتها الرئيسية، ألمحت صحيفة (موندو ديبورتيفو) الكتالونية لوجود دوافع انتقامية محتملة من جانب المؤسسة الكروية التي يرأسها السويسري جياني إنفانتينو ، بسبب غياب ميسي عن حفل توزيع الجوائز التي منحها الفيفا منذ شهرين ونصف لنجم ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو، كأفضل لاعب في عام 2016. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار اللجنة التأديبية بالاتحاد الدولي لكرة القدم "قاس ومثير للجدل"، متهمة الفيفا ب"الكيل بمكيالين". وفي هذا السياق، قارنت (موندو ديبورتيفو) بين عقوبة ميسي بالإيقاف أربع مباريات مقابل ثلاث فقط ضد الفرنسي زين الدين زيدان حين وجه نطحة بالرأس للاعب منتخب إيطاليا ماركو ماتيرازي في الواقعة الشهيرة بنهائي كأس العالم 2006. من جانبها، اعتبرت صحيفة (سبورت) قرار المؤسسة الكروية "فضيحة" وألمحت إلى أن سبب عقوبة الإيقاف ضد ميسي يعود إلى الحرب الدائرة بين الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم والفيفا. وبعنوان "ضربة لميسي"، أبرزت الصحيفة الكتالونية حالة "الذهول والدهشة والعجز والغضب" التي حلت على البلد اللاتيني بسبب هذه العقوبة التي اعتبرتها "غير مسبوقة ومخجلة". وأضافت الصحيفة في مقال رأي نشرته في صفحاتها الأولى، "أرادوا أن يجعلوا من ميسي عبرة ومعاقبته بشكل مجحف وظالم، بهدف معاقبة الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم بسبب قضايا الفساد التي طالته". وبدأ تطبيق العقوبة اعتبارا من مواجهة بوليفيا التي انتهت بهزيمة راقصي "التانجو" بهدفين دون رد ضمن الجولة ال14 من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018 ليهبط منتخب الأرجنتين للمركز الخامس الذي يتعين على صاحبه خوض ملحق لحسم تأهله لكأس العالم من عدمه.