رئيس الحكومة يودع الرئيس الصيني في ختام زيارته للمغرب        مجلس المنافسة يفرض غرامة ثقيلة على شركة الأدوية الأميركية العملاقة "فياتريس"    MP INDUSTRY تدشن مصنعا بطنجة    أمريكا تجدد الدعم للحكم الذاتي بالصحراء    تعيينات جديدة في المناصب الأمنية بعدد من المدن المغربية منها سلا وسيدي يحيى الغرب    بينهم من ينشطون بتطوان والفنيدق.. تفكيك خلية إرهابية بالساحل في عملية أمنية مشتركة بين المغرب وإسبانيا    جمهورية بنما تقرر تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع 'الجمهورية الصحراوية' الوهمية        مندوبية التخطيط :انخفاض الاسعار بالحسيمة خلال شهر اكتوبر الماضي    "أطاك": اعتقال مناهضي التطبيع يجسد خنقا لحرية التعبير وتضييقا للأصوات المعارضة    حكيمي في باريس سان جيرمان حتى 2029    لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد: انطلاق عملية 'رعاية 2024-2025'    هذا ما قررته المحكمة في قضية رئيس جهة الشرق بعيوي    فاطمة الزهراء العروسي تكشف ل"القناة" تفاصيل عودتها للتمثيل    مجلس الحكومة يصادق على تعيين إطار ينحدر من الجديدة مديرا للمكتب الوطني المغربي للسياحة    المحكمة الجنائية الدولية تنتصر للفلسطينيين وتصدر أوامر اعتقال ضد نتنياهو ووزير حربه السابق    الرابور مراد يصدر أغنية جديدة إختار تصويرها في أهم شوارع العرائش    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    مواجهات نارية.. نتائج قرعة ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية    ولد الرشيد: رهان المساواة يستوجب اعتماد مقاربة متجددة ضامنة لالتقائية الأبعاد التنموية والحقوقية والسياسية    توقعات أحوال الطقس غدا السبت    قانون حماية التراث الثقافي المغربي يواجه محاولات الاستيلاء وتشويه المعالم    المنتخب الليبي ينسحب من نهائيات "شان 2025"    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي        تفكيك شبكة تزوير وثائق السيارات بتطوان    زَمَالَة مرتقبة مع رونالدو..النصر السعودي يستهدف نجماً مغربياً    التنسيقية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب تدعو الزملاء الصحافيين المهنيين والمنتسبين للتوجه إلى ملعب "العربي الزاولي" لأداء واجبهم المهني    لأول مرة في تاريخه.. "البتكوين" يسجل رقماً قياسياً جديداً    ما صفات المترجِم الناجح؟    خليل حاوي : انتحار بِطَعْمِ الشعر    الغربة والتغريب..    كينونة البشر ووجود الأشياء    الخطوط الملكية المغربية وشركة الطيران "GOL Linhas Aéreas" تبرمان اتفاقية لتقاسم الرموز    المجر "تتحدى" مذكرة توقيف نتانياهو    بتعليمات ملكية.. ولي العهد يستقبل رئيس الصين بالدار البيضاء    بنما تقرر تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع "الجمهورية الصحراوية" الوهمية    القانون المالي لا يحل جميع المشاكل المطروحة بالمغرب    العربي القطري يستهدف ضم حكيم زياش في الانتقالات الشتوية    مفتش شرطة بمكناس يستخدم سلاحه بشكل احترازي لتوقيف جانح    "سيمو بلدي" يطرح عمله الجديد "جايا ندمانة" -فيديو-    رابطة السلة تحدد موعد انطلاق الدوري الأفريقي بالرباط    وهبي: مهنة المحاماة تواجهها الكثير من التحديات    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !        تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية عقب إنذارات للسكان بالإخلاء    تفكيك خلية إرهابية لتنظيم "داعش" بالساحل في عملية مشتركة بين المغرب وإسبانيا    الولايات المتحدة.. ترامب يعين بام بوندي وزيرة للعدل بعد انسحاب مات غيتز    جامعة عبد الملك السعدي تبرم اتفاقية تعاون مع جامعة جيانغشي للعلوم والتكنولوجيا    وفاة شخصين وأضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 29 - 03 - 2017

واصلت الصحف العربية الصادرة ، اليوم الأربعاء ، اهتمامها بانعقاد القمة العربية اليوم بالبحر الميت والتحديات والرهانات الشائكة والظروف الدقيقة التي تنطلق في سياقها والدورة الأولى لمنتدى التعاون من أجل الأمن الذي عقد في أبو ظبي والزيارة الرسمية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للأردن.
ففي مصر، ، كتبت جريدة (الأهرام ) في مقال بعنوان "القمة والمهمة الصعبة" أن أمام الأمين العام للجامعة العربية تحديات كثيرة ، خصومات بين الرؤساء وقوات أجنبية على الأرض العربية وقواعد أجنبية وحروب أهلية وغنائم تدور حولها جيوش ودول وعالم عربي تمزق في كل شئ وتحول إلى أطلال مبعثرة ، موضحة أن هذا أصعب امتحان يدخله احمد أبو الغيط وقد شهد قبل ذلك ظروفا صعبة ولكنها لم تكن بهذا الشتات.
وتساءلت الصحيفة، عن إمكانية صدور بيان حول حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته بعد أن أسدلت إسرائيل الستار حول قضية الدولتين وعن من يضمن الآن أن تعود سوريا وطنا واحدا بلا تقسيم أو دول وفصائل ومن يتصور أن اليمن سوف يعود موحدا كما كان أو أن العراق سيخرج سالما من الفتنة الطائفية التي كسرت كل شئ في روابط الوطن القديم ومن يضمن الآن أن تخرج ليبيا بشعبها الواحد بعيدا عن القبليات والعصبيات والمؤمنين والكفار ومن يضمن أن يجلس الفلسطينيون مرة أخرى أمام إسرائيل على مائدة واحدة تجمع فتح وحماس وبقية الفصائل المتناحرة.
وأشارت إلى أن هذه كلها ملفات سوف تجرى حولها المفاوضات في قمة عمان فهل يتسع الوقت لذلك ماذا سيفعل الملك عبد الله العاهل الأردني في كل هذه القضايا وهو يشاهد المشهد العربي وقد تحول إلى أشلاء متناثرة لشعوب دول وحكام ، مؤكدة أن أن الملك يتمتع بعلاقات طيبة مع الجميع الشعوب والحكام ولكن الخلافات أكبر والأزمات أوسع والأوطان التي كانت يوما كتلة واحدة تحولت إلى أشلاء مبعثرة وهاجر منها من هاجر وبقى من عاش على الأطلال.
وخلصت إلى أن الشعوب العربية تنظر إلى عمان ولديها أحلام مهزومة أن يجمع الحكام العرب في قمتهم ما بقي من مصادر القوة لهذه الشعوب وأن تتوحد كلمتهم في لحظة تاريخية قاسية قبل أن يجرفهم الطوفان.
وفي موضوع ذي صلة كتبت جريدة (الوطن) قمة عمان دون أوهام" أن القمة العربية تعقد في ظل ظروف "استثنائية"، عبارة تقال عادة قبل أسابيع أو أيام قليلة من انعقاد أي قمة عربية، وما دامت تتكرر دائما لسنوات طويلة، فالمنطق يقول إن الظروف الاستثنائية العربية باتت هي الأصل، أما ما عدا ذلك فهو الاستثناء.
والغريب ، تضيف الصحيفة، أن الإعلانات والقرارات التي تصدر عن القمم العربية توحي وكأنها ستقود إلى انقلاب في الوضع العربي، ثم يكتشف بعد أيام قليلة أن لا شىء جوهري قابل للتحقيق، إذ تستمر الأمور على حالها وغالبا ما تزداد سوءا، وكأن ما اتفق عليه ليس سوى مناورة من هذا البلد أو ذاك.
وأضافت أن إعادة إنتاج المشكلات ذاتها والأزمات نفسها والإصرار على تجاهل الحقائق الجديدة في الواقع العربي باتت سمة رئيسية في حياة ما يتم الإصرار على تسميته النظام الإقليمي العربي، الذي أصبح نظاما لخلق الأزمات وليس حلها، نظاما لم يعد قادرا على البقاء وصار نموذجا للفشل والتراجع والانكشاف أمام أهون المشكلات والأزمات، موضحة أن مثل هذه الاستنتاجات ليس تشاؤمية كما يبدو للبعض ولكنها واقع نعيشه منذ أربعة عقود.
ومن جانبها كتبت جريدة (الجمهورية) بعنوان " قمة اتفاق القادة والأمل للشعوب" أن القمة العربية بالأردن أطلق عليها قمة "الوفاق والاتفاق"، خاصة في ظل تواجد 16 ملكا وأميرا ورئيسا وهو أكبر عدد من القادة العرب يجتمعون معا منذ سنوات طويلة حيث كانوا في قمة شرم الشيخ 14 زعيما وفي العام الماضي بموريتانيا حضر ثمانية قادة فقط.
وقالت إن ما يزيد من التفاؤل الذي يسود في أوساط القمة التي ستعقد اليوم على شاطئ البحر الميت وجود مشاركة دولية مكثفة حيث يحضر أمين عام الأمم المتحدة ومبعوث لكل من أمريكا وروسيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي ، إلى جانب دي مستورا المبعوث الأممي إلى سوريا الذي يعرض نتائج اجتماعات "جنيف من واحد إلى خمسة" وما وصل إليه التفاوض لعل ذلك يتيح التوصل لاتفاق لإنهاء معاناة الشعب السوري وإعادة البلد الشقيق إلي الجامعة العربية بعد تعليق عضويتها منذ عام 2011.
وأوضحت ، الصحيفة، أن القمة تأتي وسط أزمات محكمة في سوريا الجريحة، واليمن البائس الذي فقد شعبه سعادته، وليبيا الممزقة بين الميليشيات والعشائر، والعراق الذي يحاول أن يجمع شتاته، وتهديدات إيران للخليج، ومشاكل اقتصادية تعصف بميزانيات كل الدول العربية بلا استثناء، وإرهاب يهدد الاستقرار ويثير الفزع من المحيط إلى الخليج، وعلاقات غير مريحة بين العديد من العواصم العربية.
وأكدت ، في هذا الصدد، أن مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق القادة العرب "فأمامهم" الشعوب العربية يحذوهم الأمل في حياة أفضل وتحسين مستوي معيشتهم و"خلفهم" مشاكل وهموم تحتاج إلى حكمتهم وتغليبهم لمصلحة الأمة و"ينتظرهم" العالم بما سيخرجوا به من اتفاقات وقرارات ومصالحات.
وبالأردن، كتبت صحيفة (الرأي)، في مقال لها، أن القمة العربية تنطلق اليوم في منطقة البحر الميت، والأمل معقود بأن يجسد "إعلان عمان"، المنتظر صدوره مع انتهاء أعمال القمة، طموحاته ورغبات الشعوب العربية التي "تعبت" بحق ويعلم قادتها عن قرب أن الحال العربي الراهن بما يتميز به من انقسامات وفرقة وتراشقات سياسية وإعلامية، لا يلبي طموحات هذه الشعوب ولا يرضيها.
وأشارت إلى أنه آن الأوان لأن يدرك قادة الأمة وروادها أن الوقت قد حان لجمع كلمة هذه الأمة والأخذ بيدها إلى طريق الصواب والحق والإنسجام مع ما مثلته العروبة "في تاريخنا، ماضيه وحضارته والكيفية التي ستغدو عليها أمتنا"، بعد أن تنفض عن نفسها الترهل والخلافات وكل ما من شأنه أن يكبلها وأن يحول دون نهوضها وانطلاقتها من جديد.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة (الدستور) أن العرب يلتقون اليوم في قمة دورية هي الثامنة والعشرون منذ إطلاق ميثاق جامعة الدول العربية قبل سبعين عاما، مشيرة إلى أن لقاء العرب على ما فيه من "حلاوة اللقاء" تكتنفه المرارة الحادة في خضم ما تعانيه العلاقات العربية - العربية من تشرذم وخلاف وما تعيشه بعض دولهم من اضطراب.
وأشارت إلى أن ما تشهده القمة من حضور عربي أكبر على مستوى القادة منذ عقود، هو ما يفتح الباب ولو قليلا للتفاؤل بارتقاء القمة إلى مستوى التحديات والخطوب التي تلم بالأمة العربية، مبرزة أن الحضور بهذا المستوى قد يعطي زخما للقرارات الصادرة عن القمة.
وأضافت أن حضور الأردن الدبلوماسي والسياسي في عواصم صنع القرار الدولية، يعتبر واحدا من أهم دوافع الأمل في إحداث اختراق حقيقي من خلال استغلال المكانة السياسية والدبلوماسية للأردن خلال رئاسته للقمة في وضع الملفات العربية على طاولة البحث أمام قادة العالم ودوله المؤثرة.
من جانبها، كتبت صحيفة (الغد) أن اجتماع وزراء الخارجية العرب نجح في خلق التوافق حول جدول أعمال موحد للدول العربية، لكن أهم ما حصل في هذا السياق، تضيف الصحيفة، هو الإجماع العربي الكامل على أن قضية فلسطين هي الأولوية الأولى على أجندة الأمة، والتمسك بثوابت الحل العادل للصراع مع إسرائيل على أساس مبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، ورفض أي محاولات مدسوسة لتعديل مبادرة السلام العربية، والتشديد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ورفض المساس بمكانة القدس المحتلة وهويتها العربية والإسلامية.
وأضافت الصحيفة، في مقال لها، أن الأزمة السورية لم تغب عن اهتمام المجتمعين، حيث الانحياز التام والمطلق من جميع الدول لحق الشعب السوري في تقرير مستقبله، بعيدا عن التدخلات الخارجية التي أدانتها قرارات القمة بكل صراحة.
واعتبرت أن الجوهري في قمة العرب في الأردن، أنها تعيد الاعتبار لموقف الدول العربية الموحد الذي غاب عن طاولة المناقشات الدولية لسنوات، مشيرة إلى أنه بعد قمة عمان "البحر الميت" لم يعد بوسع القوى الإقليمية والدولية تجاهل الموقف العربي، ويتعين عليها أخذه بالحسبان وهي ترسم خطوط الحل لأزمات المنطقة.
وفي قطر، أجمعت صحف (الوطن) و(الراية) و(الشرق)، في افتتاحياتها، على التحديات والرهانات الشائكة والظروف الدقيقة التي تنطلق في سياقها اليوم الأربعاء بالأردن القمة العربية 28 ، مستحضرة تصريح أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لدى وصوله الى عمان لتمثيل بلاده في القمة، والذي أكد فيه أن القمة تنعقد في "ظروف إقليمية ودولية بالغة الدقة والخطورة تتطلب منا جميعا تعزيز تضامننا وتكثيف جهودنا لمواجهتها"
فتحت عنوان " القمة 28.. آمال وتطلعات" كتبت صحيفة (الوطن ) أنه أمام القمة حزمة من القضايا في مقدمتها "ملفات الأوضاع في كل من، سوريا واليمن والعراق، ومن قبلها ملف القضية الفلسطينية، وتغول الاحتلال وانتهاكاته، اضافة إلى ملف الإرهاب الاسود الذي يضرب يمينا وشمالا. وبالتوازي ستكون ايضا هناك الملفات الاقتصادية والاجتماعية".
وعبرت عن الأمل في أن يفضي اشتغالها على هذه الملفات الى "الخروج بقرارات وحلول، أو على الاقل خطة لإيجاد هذه الحلول، والاهم ان توضع القرارات موضع التنفيذ، بشكل عاجل وسريع".
ومن جهتها، شددت صحيفة (الراية) على ضرورة أن يتخذ القادة العرب "موقفا قويا وموحدا من المساعي الأمريكية لنقل السفارة إلى القدس المحتلة" والتي تنذر في حال تمت ب"عواقب بالغة الخطورة لأن واشنطن بذلك ستطلق رصاصة الموت على حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس، كما أنه بمثابة ضوء أخضر لإسرائيل لاختطاف الأقصى".
كما استحضرت، في سياق ذلك، تطلعات المواطن العربي في أن تتمكن هذه القمة من "تعزيز التلاحم العربي ونبذ الخلافات ورص الصفوف في مواجهة التحديات والأخطار التي تعصف بالمنطقة وكذا تردي الأوضاع الإنسانية في الكثير من الدول وانتشار البطالة وانسداد الأفق لدى الشباب"، متسائلة إن كانت هذه القمة ستخرج بقرارات تلبي طموحات الشعوب العربية، أم أنها ست ر حل للقمة القادمة.
وتوقفت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها عند التحديات العاصفة التي على القمة أن تواجهها بما يلزم ، وليس أقلها " النزاعات والحروب التي تشتعل في أكثر من بلد عربي، من سوريا الى العراق واليمن وحتى ليبيا، في وقت تشتد فيه الانقسامات وتتباين المواقف إزاء ما يجري من أحداث جسيمة في المنطقة بشكل يهدد الأمن والسلم ليس الإقليمي، وحسب، بل وحتى الامن والسلم الدولي".
واعتبرت أن مبعث الأمل في "احتمال الخروج بقرارات ومواقف على قدر التحديات التي تواجه المنطقة ومستقبلها " أن "عدد القادة المشاركين في هذه القمة، نحو 17 من الزعماء العرب على الاقل، عدد كبير قياسا الى الحضور والمشاركة في قمم سابقة.
وفي البحرين، اهتمت الصحف بالقمة العربية التي تحتضنها الأردن، حيث قالت صحيفة (الأيام)، في افتتاحية بعنوان "ثوابت البحرين"، إن القمة تنعقد اليوم "في ظل تحديات غير مسبوقة، وتشتت عربي بشري وجغرافي وسياسي هو الأسوأ في تاريخ الأمة، وفي ظل وضع أمني جعل هذه الأمة محل أطماع الكثيرين وفي مقدمتهم إيران (..)".
وأكدت الصحيفة أن البحرين حريصة كل الحرص على نجاح العمل العربي المشترك، وهي لا تتردد في دعم ومساندة أي لقاء وتجمع عربي يستهدف خير هذه الأمة، انطلاقا من وعي عميق لمسؤولياتها تجاه أمتها، وإدراك واع بأن حجم المخاطر الموجودة على الساحة الآن لا يمس دولة دون أخرى وإنما هي مسألة وجود ومصير، مبرزة أنه "ليس هناك أكبر من التحديات التي تواجهها أمتنا اليوم، وليس هناك أكبر من الجرائم التي ترتكب باسم الدين والعروبة، حتى أصبحنا في نظر كل العالم مشبوهين"، ومشددة على أن معالجة كل ذلك يبدأ من "اعتماد الصراحة منهجا في عملنا، والمكاشفة مبدأ بين الأخوة، وحل الاختلال في الموقف العربي من خلال تغليب المصلحة العربية العليا كهدف أسمى".
ومن جهتها، قالت صحيفة (البلاد) إن القمة العربية الحالية تعد "من أهم القمم؛ نظرا لشراسة الهجمة على دولنا العربية وتصميم الأعداء - وأولهم النظام الإيراني- على الاستمرار في المؤامرات وتشكيل الخلايا الإرهابية والانقسامات والخلافات، إلى جانب تصعيد العمليات العسكرية القذرة وتهديد المياه الإقليمية وغيرها من القضايا المشتركة والموضوعات الساخنة".
وأوضحت الصحيفة أن هناك قواعد راسخة في منظومة العمل العربي المشترك إذا ما نفذت بشكلها الصحيح سيحقق العرب حتما انتصارات كبرى على طريق التغيير المنشود، مشددة على أنه "يجب أن نعمل بكل الوسائل مستفيدين مما يتوفر لنا من فرص، فهناك خطر جدي أمامنا وإلى جانب الحذر واليقظة فإن العديد من الثغرات يجب أن تسد، فالوضع في المنطقة غير مستقر، وقد ألقى التاريخ على عاتق القادة العرب في هذه القمة تحديدا ملفات ساخنة بصورة غير عادية".
وبدورها، كتبت صحيفة (الوسط) أن القمة العربية تعقد على خلفية متغيرات دولية، في مقدمتها عهد دونالد ترامب كرئيس أمريكي جديد له اعتباراته وحساباته المتعلقة بإحداث تغيير في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتحديدا تجاه القضية الفلسطينية، والأزمة السورية، ومطالبته دولا عربية بتمويل حروبها وتسديد فواتيرها لقاء الحماية التي تتلقاها من بلاده.
وأكدت الصحيفة أن التحديات التي تواجه القمة العربية كبيرة، لجهة تضارب الأولويات والمصالح بين الدول العربية، كما أن أوساطا إعلامية وسياسية لا تتوقع أن تؤدي القمة إلى نتائج عملية، بل ستكون حالها كحال سابقاتها من القمم التي لم تطبق فيها القرارات المنبثقة ولم يكن لها أي تأثير على المنطقة، معتبرة أن الأسوأ يكمن في احتمال تغيير سياسة الولايات المتحدة في التعامل مع القدس الشرقية ومستوطنات الضفة الغربية، ما يعني انهيار حل الدولتين.
ومن جانبها، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن قمة الأردن تنعقد في ظروف أكثر تعقيدا وصعوبة عن الظروف التي انعقدت فيها القمم العربية السابقة، حيث الأوضاع السياسية والأمنية في أكثر من دولة عربية آخذة في التصاعد نحو الأسوأ، مشيرة إلى أنه بالنسبة للقضية الفلسطينية، فإن الجانب العربي "لا يملك ما يؤهله من قوة لتحريك ملفها تحريكا جادا ومؤثرا، فهذه القضية لم تعد محصورة في المحيط العربي أولا، وثانيا فإن قرار الحل والربط بالنسبة إليها خرج من الأيدي العربية وباتت جميع خيوط الحل تقريبا في الأيادي الأمريكية و(الإسرائيلية)".
وترى الصحيفة، من جهة أخرى، أن التصدي العربي لآفة الإرهاب لا يمكن أن يتم بمعزل عن تحقيق هدف في غاية الأهمية يتمثل في "تجاوز حالة الانقسام العربي الخطيرة التي تمر بها الدول العربية والتي أدت إلى إضعاف المواقف العربية على أكثر من ساحة"، موضحة أنه ما لم تتمكن الدول العربية من إيجاد آلية عملية وفعالة لتحقيق هذا التجاوز، فإنها ستبقى تعاني من التهديدات الخارجية، فهذه الدول بحاجة إلى "لملمة الشمل العربي وتفعيل المؤسسات العربية وتمكينها من أداء دورها القومي الذي أنشئت من أجله وفي مقدمة هذه المؤسسات تأتي جامعة الدول العربية التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى مؤسسة إدارية لا أكثر".
وبلبنان، أشارت (الجمهورية) الى أن الاهتمام السياسي توزع أمس بين حدثين، يتعلق الأول بالدورة الأولى لمنتدى التعاون من أجل الأمن الذي عقد في أبو ظبي، والثاني بانطلاق القمة العربية بالأردن، قائلة إنه "يعول عليها لإحياء التضامن العربي، كونها ستبحث في أزمات المنطقة".
وداخليا، علقت بالقول إن قانون الانتخابات النيابية "يكاد يدخل عالم الغيب والنسيان" في وقت أبصرت خطة الكهرباء النور بعد ست سنوات، وذلك غداة إقرار الموازنة العامة، فيما تبقى الزيادة في الأجور عالقة حتى إشعار آخر.
أم (الديار) فأبرزت أن القمة العربية انطلقت في عمان وسط أجواء إيجابية "في ترميم الثقة عند الشارع العربي بمقرراتها"، مضيفة أن القمة " تدل على اجماع عربي على مستوى القادة لجهة التضامن والالتقاء لمعالجة الازمات والتوصل الى حلول عادلة تتماشى مع حاجات الدول العربية وسيادتها".
وأشارت الى أنه "وفي ظل انشاء الولايات المتحدة تحالفا دوليا لمكافحة الإرهاب"، يرغب القادة العرب في اعتماد خطة عملية لمحاربة الارهاب "وليس فقط احتوائه" خصوصا ان الارهاب ضرب بقوة مناطق وعواصم عربية وبات مترعرعا في كل مكان.
من جهتها تطرقت (الأخبار) الى النقاشات حول مستقبل قانون الانتخاب وهويته التي باءت بالفشل حتى الآن، مضيفة أن هناك ثمة نقاشا أساسيا فتح في الأيام الأخيرة، وخصوصا في الأوساط المسيحية، روحية وسياسية، حول النسبية الكاملة في لبنان دائرة واحدة أو دوائر متوسطة، ومدى أهليته وتأمين الحقوق التي طالبت بها القيادات المسيحية.
أما (المستقبل) فاهتمت بالزيارة الرسمية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للأردن قبيل القمة العربية والتي جرت خلالها مباحثات بين الملكين السعودي والأردني استعرضت فيها العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين والشعبين، وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية.
وأبرزت توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية وعقود بين حكومتي المملكتين وكذا التوقيع على عقد تأسيس شركة استثمار سعودية - أردنية للقيام باستثمارات في الأردن قد يصل حجمها إلى ثلاثة مليارات دولار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.